ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست»، الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني بالنسخة الإنجليزية، الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي وافق على كل الطلبات المصرية الخاصة بتعزيز القوات في شبه جزيرة سيناء، بعد الهجمات التي شهدتها بمدينة الشيخ زويد، وفقًا للقناة الثانية الإسرائيلية.
وأشارت «جيروزاليم بوست» إلى اتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل عام 1979، وأنها تنص على موافقة البلدين على نشر قوات عسكرية إضافية في المنطقة على جانبي الحدود.
وذكرت أن «الجيش الإسرائيلي يتابع عن كثب تبادل إطلاق النار بين القوات المصرية والمقاتلين الإسلاميين قرب الحدود الإسرائيلية، بعد هجوم الإرهابيين على نقاط التفتيش المصرية المتعددة».
في السياق نفسه، ذكر موقع «روسيا اليوم»، الخميس، أن مصادر أمنية بشمال سيناء قالت إن «معاينة جثث العناصر التي جرت تصفيتها خلال القصف الجوي للمجموعات الإرهابية التي نفذت هجمات الشيخ زويد تشير إلى وجود 10 قياديين من تنظيم أنصار بيت المقدس بين القتلى».
كانت القيادة العامة للقوات المسلحة أعلنت، مساء الأربعاء، أنها «قتلت ما لا يقل عن 100 إرهابي»، خلال مطاردتها للإرهابيين الذين نفذوا هجمات ضد عدة كمائن أمنية بالشيخ زويد.
وقالت القوات المسلحة في بيانها العاجل: «اعتبارا من السادسة و55 دقيقة صباح الأربعاء، الموافق 1 يوليو 2015، قامت مجموعة إرهابية بالهجوم على عدد من الكمائن الأمنية للقوات المسلحة، بالشيخ زويد ورفح، في توقيتات متزامنة باستخدام عربات مفخخة، وأسلحة ذات أعيرة مختلفة». وأضاف الجيش في بيانه: «تمكن رجال القوات من التعامل مع العناصر الإجرامية وإحباط المحاولات الإرهابية من تحقيق أهدافها».
وتابع: «قامت عناصر الجيش بشمال سيناء بمطاردتهم وتدمير مناطق التجمعات وقتل ما لايقل عن 100 فرد من الإرهابيين، وإصابة أعداد كبيرة منهم، بالإضافة لتدمير 20 عربة استخدمتها العناصر الإجرامية».
وأوضح أن العمليات الإجرامية للعناصر الإرهابية أسفرت عن استشهاد 17 من القوات المسلحة، منهم 4 ضباط وإصابة 13 آخرين، منهم ضابط أثناء قيامهم بأداء واجبهم الوطني.
وتابع البيان: «وقامت عناصر الجيش بشمال سيناء بمطاردة الإرهابيين وتدمير مناطق التجمعات وقتل ما لا يقل عن 100 فرد من الإرهابيين، وإصابة أعداد كبيرة منها، بالإضافة لتدمير 20 عربة استخدمتها العناصر الإجرامية».
يشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إن «الإرهاب بدأ يقرع أبواب إسرائيل»، موضحا أن إسرائيل ومصر ودولا أخرى كثيرة في الشرق الاوسط والعالم تقف في خندق واحد لمحاربة الإرهاب الاسلامي المتشدد.
وأضاف «نتنياهو» في تصريحات نقلها راديو إسرائيل، الأربعاء، أن إيران وتنظيم الدولة الإسلامية وحركة حماس هي التي ترعى الإرهاب، بحسب قوله.
وبعث نتنياهو بتعازيه إلى الشعب المصري وعائلات ضحايا الاعتداء الدموي، كما قدم وزير الدفاع موشيه يعالون بتعازيه إلى مصر قائلا: «إنه يشاطرها أساها وحزنها».
وأكد نتنياهو أن أجهزة الأمن أحبطت مائتي محاولة لارتكاب اعتداءات منذ مطلع العام الماضي. وتوعد بملاحقة القتلة مرتكبي الأعمال الارهابية الأخيرة وكل من يقف وراءهم واعتقالهم وإنزال عقوبات قاسية بحقهم.