أكدت صحف السعودية الصادرة، الخميس، أن أمن مصر واستقرارها السياسي ونموها الاقتصادي وسلمها الاجتماعي يشكل عاملاً مهمًا في أمن واستقرار الإقليم كله بل السياسة الدولية.
ونوهت الصحف في افتتاحيتها بأن أي عمل إرهابي لزعزعة أمنها لن يحبط الشعب المصري بل سيزيد من تماسكه، مؤكدة أن قوة مصر في تلاحم شعبها وتكاتفه مع بعضه ومع قيادته الجديدة التي اختارها بعد ثورة 30 يونيو.
فمن جانبها، قالت صحيفة «الوطن» إن ما شهدته مصر خلال اليومين الماضيين من إرهاب يطلق رسالة إلى جميع الدول أن لا واحدة منها باتت في مأمن من الإرهاب وعملياته الإجرامية وإن كانت الأمور في مصر تشير إلى تنظيم «داعش» أو جماعة الإخوان المسلمين فالمسألة لن تختلف في غيرها من الدول سوى في المسميات فالتنظيمات التي تستخدم العنف موجودة وتتكاثر إن لم يتحرك المجتمع الدولي بحزم لتحجيمها والقضاء عليها.
ولفتت إلى أن تزامن تلك الاعتداءات والعمليات الجبانة في مصر مع ذكرى ثورة 30 يونيو يدل على أنه عمل متعمد تمت برمجته والإعداد له مسبقًا كي يتم من خلاله هز استقرار مصر، مضيفة «بيد أن مخطط الإرهابيين لن يحدث فمصر قوية بتلاحم شعبها وتكاتفه مع بعضه ومع قيادته الجديدة التي اختارها بعد ثورة 30 يونيو ولن يحبط هذا الشعب أي عمل إرهابي أو يضعف إرادته بل سيرفع مستوى انتمائه إلى بلده للحد الأقصى حين يرى الخطر يقترب من وطنه وسيتماسك أكثر وهو يرى العرب يعضدونه ويدعمونه وفي مقدمتهم المملكة التي أعلنت على الدوام موقفها التضامني مع مصر».
وبدورها، قالت صحيفة «عكاظ» إن مصر تتعرض لموجة من العمليات الإرهابية التي تحركها أيد لا تريد الاستقرار لهذه الدولة المهمة التي يشكل أمنها واستقرارها السياسي ونموها الاقتصادي وسلمها الاجتماعي عاملاً مهمًا في أمن واستقرار الإقليم كله بل السياسة الدولية.
وأكدت أن الدولة المصرية بمؤسساتها الراسخة وجيشها وأجهزتها الأمنية ونظامها القضائي ووسائل إعلامها المؤثرة ورموزها العلمية ومنهجها الديني المعتدل ومؤسساتها السياسية تشكل مجتمعة منظومة القوى الوطنية في مواجهة هذا التحدي وهي منظومة فاعلة وقادرة على إبطال مفعول هذه الحرب على مصر.
ورأت أن الوعي الشعبى العام بخطورة الإرهاب ونتائجه على الوطن يظل ضرورة في هذه الحرب لمساندة جهود الدولة وأجهزتها في محاصرة الإرهاب وتتبع جذوره وحرمانه من البيئة الحاضنة التي توفر له الغطاء.