أسرة شهيد الكلية الحربية بكفر الشيخ: لا تصالح مع «الإخوان المجرمين»

كتب: مجدي أبو العينين الخميس 02-07-2015 11:43

الشهيد على سعد زهنى عبد الدايم، أحد الشهداء الثلاثة فى الحادث الإرهابى الذى وقع أمام البوابة الرئيسية لاستاد كفر الشيخ، واستهدف طلابا من الكلية الحربية، وبرغم أن الألم لا يزال يعتصر قلوب أسرته، إلا أنها استقبلت «المصرى اليوم» على مائدة إفطارها بقرية سنهور المدينة التابعة لمركز دسوق، بترحاب شديد.

فى البداية، قال الحاج زهنى عبدالدايم، جد الشهيد: «كان نسمة صيف فى حر شديد، وكان قمة فى الأخلاق، يحترم الصغير والكبير بالقرية، ويحبه الجميع، ويؤدى الصلوات فى أوقاتها، وكنت إذا حاولت تقبيله من خده يقوم بشد يدى ويقبلها، ولم يكن مثل الشباب فى سنه، فكان كما يقولون ابن موت، وبصراحة الحياة بدونه علقم، ويا ليتنى كنت مكانه، إلا أنها إرادة الله ونحن نؤمن بقضاء الله وقدره».

وتدخل والده قائلا: شهر رمضان هذا العام، الأول الذى يمر علىّ بدون ابنى وحبيبى «على» وهذا صعب جدا إلا أننى كرجل مؤمن راض بقضاء الله وقدره، وأتذكر تلك الأيام حينما كان الشهيد يلعب كرة القدم بنادى القرية ويأتى على الإفطار ليملأ المنزل بالفرحة والبهجة، وبرغم أنه لم يكن له دخل إلا أنه كان يتعشم أن تتبدل الأحوال بعد تخرجه من الكلية الحربية ليساعدنى فى تربية أشقائه».

وأضاف: «لدىّ ابن صغير فى الإعدادى أعده للالتحاق بالكلية الحربية، ولو كانوا يريدون أن يجندونى أنا الآخر فأنا فداء للوطن، وأنا غير نادم على استشهاد ابنى وفخور به، ولو عاد الزمان بى ألف مرة لأدخلته الكلية الحربية»، وتابع: «ابنى قبل استشهاده كان قد كتب على صفحته (علمونا فى الحربية تشيل زميلك)، وكان يرسم الخطوط المعوجة لرسم القلب عند قياسه ثم تنتهى بخط مستقيم علامة الموت، وكأنه كان ينتظر الموت».

وقال والد الشهيد: «أقول للرئيس ربنا يقويك، وأؤكد لك أن هذا الحادث الإجرامى لن يزيدنا إلا قوة وعزيمة، وأقول له كل أبنائى وأنا فداء لك ولوطننا الحبيب، وأقول للإخوان المجرمين ارحموا البلد كفاية عليها كده»، وأضاف: «أقول لمن يطالبون بالصلح مع هؤلاء لا صلح مع من لطخوا أيديهم بدماء أبنائنا»، وتدخل جد الشهيد مقاطعا له: «لا تصالح مع هؤلاء لأنهم مجرمون وإرهابيون».

والدة الشهيد قالت: «كل أولادى فداء للوطن، ولن نخاف من هؤلاء المجرمين فجميعنا فداء لمصر الحبيبة»، وأضافت قائلة: «الشهيد كان هادى ومحبوب فى القرية وأنا غير ندمانة على دخوله الكلية الحربية، وأقول للإخوان القتلة (حسبى الله ونعم الوكيل فيكم وربنا يسقيكم نار ولادكم زى ما سقيتونا نار على أولادنا».