تعاقد نادي أرسنال مع الحارس بيتر تشيك قادما من الجار اللندني تشيلسي في صفقة كلفت الفريق 11 مليون جنيه استرليني، بعد أن قرر الحارس التشيكي ترك البلوز بسبب قلة المشاركات والذهاب إلى الجانرز بحثا عن فرصة أسهل في حجز مكان أساسي بتشكيلة الفريق.
ويعتبر تشيك أحد أفضل الحاس المتواجدين ليس فقط في البريميرليج بل في العالم وهو صمام أمان لمرمى فريقه تشيلسي خلال السنوات الـ11 التي لعب خلالها للبلوز وإنضمامه لأرسنال يعتبر إضافة قوية ومميزة لمركز يعاني منه أرسنال وجماهيره من كثرة أخطاء الحراس الذين مروا عليه.
نجاح تشيك وحجزه لمركز أساسي لحراسة عرين أرسنال يعتبر أمرا مفروغًا منه، فهو الأفضل أداءًا ورقميًا، من المتواجدين سواء تشيزني أو أوسبينا، بجانب الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها التشيكي الدولي صاحب الـ33 عامًا ولكن شيء واحد فقط قد يجعل تشيك كما سابقيه في أرسنال.
فبيتر تشيك حارس متميز داخل منطقة الست ياردات فهو يمتلك سرعة رد فعل مبهرة وتركيز كبير على الكرة وقدرة على تغيير اتجاهه سريعًا، مما يجعله ملكًا لتلك المنطقة ومتفوقًا على تسديدات المنافس طالما تواجد داخلها ولكت خارج حدود الست ياردات يبدأ التراجع لمستوى تشيك وتكثر الأخطاء.
فأكثر الأخطاء التي أرتكبها بيتر تشيك في مسيرته كانت خارج منطقة الست ياردات الخاصة به وفي أرسنال سيكون الخروج منها كثيرًا مطلوبًا مع طريقة لعب أرسين فينجر الدفاعية بخط دفاع متقدم يترك خلفه مساحات سواء لمهاجمي الخصم أو لحارس مرماهم الذي يتحتم خروجه كثيرا للتغطية خلف مدافعيه.
وطوال مسيرة تشيك مع تشيلسي كانت طريقة البلوز الدفاعية تعتمد على الدفاع المتأخر الذي يبدأ من داخل منطقة الجزاء مما يجعل حرية تشيك في الحركة محصورة داخل منطقة الجزاء فقط وهو ما يجيده ويتفوق فيه ولكن مرة وحيدة حدثت أن غير البلوز من طريقتهم الدفاعية في موسم 2011-2012 مع المدرب فياش بواش في النصف الأول من الموسم.
وفي 27 مباراة فقط لعب بها تشيلسي بخط دفاع متقدم مع بواش في ذاك الموسم أهتزت شباك تشيك بـ32 هدف وهو رقم أعلى من عدد الأهداف التي سكنت شباك تشيلسي في ثمانية من المواسم الـ11 التي لعبها تشيك لتشيلسي قبل أن يعود الفريق مرة أخرى بعدها إلى الدفاع المتأخر مع دي ماتيو خلفائه ويعود تشيك للتألق مرة أخرى.
وبإنضمام تشيك إلى أرسنال ستكون طريقة اللعب الأساسية هي الدفاع المتقدم وسينتظر الجميع بداية الموسم المقبل لمعرفة هل طور تشيك من قدراته في التعامل مع الدفاعات المتقدمة أم مازال كما هو، ضعيف في التأقلم معها.