يشارك معرض الشارقة الدولي للكتاب، التابع لهيئة الشارقة للكتاب، في المؤتمر والمعرض السنوي لجمعية المكتبات الأمريكية الذي يقام هذا العام في مدينة سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكية في الفترة من 25 إلى 30 يونيو الجاري، حيث يسعى وفد المعرض لاستثمار فرصة المشاركة في هذا الحدث لوضع التحضيرات اللازمة لإقامة الدورة الثانية من المؤتمر المشترك بين معرض الشارقة الدولي للكتاب وجمعية المكتبات الأميركية، المزمع إقامته في نوفمبر المقبل.
ويعد المؤتمر السنوي لجمعية المكتبات الأميركية من أهم الفعاليات المكتبية العالمية التي يشارك فيها العديد من المختصين والخبراء والعاملين في مجال المكتبات، إضافة إلى الإعلاميين والمبدعين وقادة الفكر والشخصيات المؤثرة، فضلاً عن الناشرين والعاملين في صناعة الكتاب من جميع أنحاء العالم.
ويعقد هذا المؤتمر كل عام في مدينة أمريكية مختلفة، بمشاركة أكثر من 25 ألف شخصية من أمناء المكتبات، والأكاديميين، والمؤلفين، والناشرين، وأصدقاء المكتبات، والمهتمين بصناعة النشر والكتاب من مختلف الدول.
ويشارك في المؤتمر أكثر من 900 مؤسسة وشركة تعرض أحدث الكتب والإصدارات، والخدمات والبرامج الإلكترونية، وغيرها من المواد والمستلزمات الضرورية للمكتبات وللعاملين فيها.
وقال أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب: «تحظى قضية دعم نمو المكتبات في إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة بأولوية قصوى على أجندة هيئة الشارقة للكتاب تماشيًا مع توجيهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث يمثل المؤتمر السنوي لجمعية المكتبات الأمريكية فرصةً للتواصل مع العاملين والمختصين في مجال المكتبات، إضافة إلى الاطلاع على أحدث التطورات التي يشهدها هذا القطاع».
وأكد «العامري» أهمية المشاركة في هذا الحدث الذي يشكل فرصة حيوية ومفيدة للشروع في التحضيرات اللازمة وبدء الإعداد لإقامة النسخة الثانية من المؤتمر المشترك بين معرض الشارقة الدولي للكتاب وجمعية المكتبات الأميركية والذي أصبح حدثاً سنوياً تستضيفه الشارقة، وأضاف: «نتطلع إلى تطوير شراكتنا مع جمعية المكتبات الأمريكية وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققه المؤتمر المشترك الأول بيننا في العام الماضي».
ويناقش المؤتمر والمعرض السنوي لجمعية المكتبات الأمريكية عددًا من القضايا الرئيسية مثل الابتكار والتحول، والإعارة الإليكترونية للكتب وقابليتها للإستخدام، والمحتوى الرقمي، والمشاركة المجتمعية، والقيادة، وتأثير وإمكانيات التكنولوجيات الجديدة على العمل المكتبي، إضافة إلى طرح أفضل الممارسات حول المشاكل المتعلقة بالمكتبات، والتي يجري مناقشتها خلال الحدث الذي يستمر لمدة خمسة أيام، ويقدم المؤتمر للمشاركين فرصة الاستفادة من سلسلة الجلسات التعليمية المجانية التي يتم عقدها ضمن فعالياته، إلى جانب امكانية الالتقاء والتواصل مع الوفود المشاركة الأخرى.