«زي النهارده».. وفاة الرئيس السوري شكري القوتلي في 30يونيو 1967

كتب: ماهر حسن الثلاثاء 30-06-2015 05:33

كان الرئيس السوري شكري القوتلي ثاني اثنين مع الزعيم عبدالناصر في تأسيس مشروع الوحدة بين مصر وسوريا وكان من الداعين إليها والمشجعين عليها وكان الرئيس السادس لسوريا في الفترة من 1943 إلى 1949 ثمّ من 1955 إلى 1958؛ وهو زعيم سياسي نشط في الكتلة الوطنية ثم في الحزب الوطني.

وكانت بداية نشاطه السياسي في مقاومة السلطات القائمة أواخر سوريا العثمانية، ثم الانتداب الفرنسي، وشارك الثورة السورية الكبرى فنفي إلى أرواد وحكم بالإعدام ثم لجأ إلى السعودية، حيث استمرّ في مقارعة الانتداب، ومجمل أحكام الإعدام التي حصل عليها ثلاثة غير أنه نجا منها.

وقد شارك في حكومة الكتلة الوطنية الأولى عام 1936 بمنصب وزير الدفاع، قبل أن يسطع اسمه مرشحًا خلافة الأتاسي في رئاسة الكتلة وهو ما أوصله إلى سدة الرئاسة عام 1943؛ وقد استطاع الفوز بمنصب الرئاسة مجددًا عام 1955.

الت سوريا في عهده استقلالها التام، وعرف بميوله القومية العربية ومعارضته الوحدة السورية وحلف بغداد والتقارب مع جمال عبدالناصر الذي أفضى إلى قيام الجمهورية العربية المتحدة، غدا فيها القوتلي متمتعًا بلقب «المواطن الأول» اعتبر القوتلي ذو شعبية، وعرف بقدراته على جمع توافق معظم القوى السياسية حول شخصه، وبينما تركزت شعبيته في دمشق، كانت معارضته القوية في حلب كما عرف عن كراهية رجال الجيش له إضافة لكونه أول من عدل الدستور لأجله.

اتهم بتقويض النظام الديموقراطي في سوريا، من خلال قبوله بتعديل الدستور ليتمكن من الترشح لولاية ثانية عام 1948، فضلاً عن الأزمات الحكومية وتحميل الجيش مسؤولية الهزيمة في حرب فلسطين ما أدى إلى انقلاب حسني الزعيم عام 1949، وتسليم البلاد لعبد الناصر الموصوف بالشمولية وإقصاء التعددية السياسية عام 1958، رغم أن الخطوات الثلاث كانت مدعومة شعبيًا، إلى جانب ذلك كانت عضوًا في المنتدى الأدبي، توفي في بيروت «زي النهارده» في 30يونيو 1967 ونقل جثمانه إلى سوريا لكنّ قيادة انقلاب الثامن من آذار رفضت القيام بجنازة رسمية له