(30 يونيو 2013)
مصر كلها تجلس على الرصيف حاملة «كيس الثورة»، تقرمش هتافات في حالة هيام عاطفي، وتقول: تعرف يا بابا واحنا بنهتف للثورة شايفين المستقبل.
(3 يوليو 2013)
صار للمستقبل خريطة
(4 يوليو 2013)
صار للخريطة رئيس انتقالي، ومستر (x)
(14 يوليو 2013)
صار لمستر (x) شعار: مصر أم الدنيا وهتبقى قد الدنيا
(26 يوليو 2013)
صار للمستقبل، وللخريطة، ولمستر (x) تفويض لتأمين مصر من الإرهاب.
(6 أكتوبر 2013)
تحول التفويض إلى علاقة غرامية:
تفتكروا العلاقة دي حد يقدر يدخل فيها.. يدخل بينها يعني.. بينا وبين المصريين.. انتو مش عارفين ان انتو نور عينيا وللا إيه؟.. صحيح، صحيح، احنا ما بننساش، احنا اتعملنا كده في الجيش، مابننساش ولا يمكن ننسى أبدا وقفتكم معانا، وعشان كده قبل ما تتألموا، احنا نموت الأول.
(نهاية 2013)
انتهت السنة ولم يبدأ المستقبل.
(يناير 2014)
صار للمستقبل، وللخريطة، ولمستر (x)، وللتفويض دستور جديد.
(فبراير 2014) لدستور ينتظر البرلمان، ومستر (x) يلمح في صحيفة كويتية إلى ترشحه للرئاسة، وتكذيب للتلميح، فتأكيد من الصحيفة، فتكذيب، فتأكيد، فـ...
(26 مارس 2014م)
مستر (x) يعلن ترشحه للرئاسة رسميا مرتديا بزته العسكرية.
(إبريل ومايو 2014)
تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر
(يونيو 2014)
مستر (x) يفوز بالرئاسة، ويؤدي اليمين الدستورية.
(يونيو 2015)
عام من الجهد الكبير، الرئيس يؤسس صندوق تحيا مصر، ويجمع مليارات من الشعب لحفر قناة جديدة، ويخطب في أفريقيا ونيويورك، ويزور فرنسا وروسيا والصين، لكن المستقبل لم يأت بعد، وخريطته ناقصة برلمان، وإعلامه هوه هوه إعلام مبارك، وشرطته أكبر من الهيكلة.. مازالت تطارد خالد سعيد، وشيماء الصباغ، وتضرب عماد الكبير (والتخين) على «قفاه»، بل أن هذه المداعبات الظريفة في الاقسام تطورت الآن إلى تعذيب صريح وقتل متكرر، وبالنسبة لشعارات الثورة فإن:
* «العيش» بقى منظومة.
* «الحرية» صارت مستحقة لنور عينينا من أمثال أولاد مبارك وأحمد عز، وفتحي سرور، وزكريا عزمي، وحبيب العادلي، وحسين سالم، وأحمد موسى، وكل من شاف مبارك وقال له: آسفين ياريس
* «العدالة الاجتماعية» مازالت واقفة في طوابير أنابيب البوتجاز تحت رحمة الدعم.
* الكرامة.. أه، دي بقى لسه هاتيجي لما «أم الدنيا» تبقى «قد الدنيا».
(30 يونيو 2015)
مصر تحتفل بذكرى «الثورة» تحت شعار: (x) مابيعملش أي حاجة، وطعمه «يحير»... أوي
جمال الجمل
tamahi@hotmail.com