أكد اللواء دكتور صلاح هاشم، مساعد وزير الداخلية، الرئيس التنفيذى لبعثة الحج، أن الضباط المشرفين تسلموا 600 أتوبيساً بواقع أتوبيس لكل 50 حاجاً بالإضاف إلى 14 أتوبيساً احتياطياً خشية الأعطال وذلك من أجل تصعيد حجاج القرعة إلى عرفات صباح اليوم «السبت»،
وأن توجهيات واتصالات من الوزير حبيب العادلى أسفرت عن الاتفاق على «ردة» واحدة لجميع الحجاج لمنع تكرار المشكلات التى كانت تحدث فى الأعوام السابقة،
حيث يعود الحجاج المصريون مرة واحدة، وقد عقد اجتماعاً مع الضباط المشرفين والمشرفين الذين تم اختيارهم من بين الحجاج وتم تلقينهم خطوات التصعيد والردة وتسلم كل مشرف أتوبيساً ويشرف ضابط على 6 أتوبيسات وجميع المجموعات مرتبطة بشبكة اتصالات داخلية متصلة بغرفة العمليات الرئيسية لحل أى مشكلة فور تلقيها، وأمر حبيب العادلى، وزير الداخلية، بتقديم وجبة ساخنة هدية من الوزارة إلى حجاج بيت الله «التصعيد» بالإضافة إلى وجبات أيام منى وعرفات،
وأضاف مساعد الوزير أن جميع الحجاج تسلموا وسادة النوم وتم التأكد من إقامة أماكن الإعاشة وتوفير مولدات الإنارة وفرش الخيام بالسجاد الأحمر الفاخر فى موقع المصريين فى عرفات، بالإضافة إلى تنفيذ لقاءات الوعظ والإرشاد مع ضيوف الرحمن خلال الأيام السابقة.
وأشار اللواء هاشم إلى أن الحجاج المصريين، حصلوا لأول مرة على مكان يسع كل بعثة القرعة داخل مربع واحد، هو المربع «42»، الذى تم تزويده بعد 100 دورة مياه متنقلة بالإضافة إلى دورات المياه الثابتة،
وأن كل مخيم عليه علم مصر وهناك علم آخر مع مشرف المجموعة المتطوع لإرشاد الحجاج الذين يتحركون بعيداً عن الأتوبيسات، كما تم التنبيه على الضباط المشرفين بعدم مغادرة عرفات إلا بعد التأكد من رجوع آخر حاج مصرى.
وللمرة الثالثة خلال اليومين الأخيرين زار اللواء صلاح هاشم أماكن إقامة الحجاج فى عرفات وراجع عمل غرفة العمليات.
وتأكد من تحرك 2 من الحجاج المحتجزين فى المستشفيات بالمدينة المنورة فى طريقهما إلى عرفات. ومن جانب آخر ارتفع عدد الوفيات إلى 14 متوفى بينهم 12 من حجاج القرعة و2 من شركات السياحة، حيث لفظ أمس الأول عبدالحليم حسين حسن سلام أنفاسه لأخيرة «من كفر الشيخ»..
بينما واصل الدكتور أحمد درويش، وزير التنمية الإدارية، رئيس بعثة الحج المصرية، جولاته الخاصة وزياراته المفاجأة للفنادق وأماكن إقامة الحجاج وزار مستشفى «النور» القريب من جبل عرفات الذى سيتولى رعاية الحالات الأربع الى ستقف فى عرفات تحت إشراف طبى كامل.
وأدى أمس أكثر من ثلاثة ملايين مسلم صلاة الجمعة الأخيرة من موسم الحج هذا العام، فى واحد من أعظم المؤتمرات التى ترتكز إلى الإخلاص وتوحد العقيدة،
وأكد الشيخ سعود الشريم، الذى ألقى خطبة الجمعة، أن تجمع المسلمين فى الأراضى المقدسة لأداء شعيرة الحج أكبر دليل على إمكانية توحدهم فى صف واحد تحت راية واحدة نابذين كل الدعوات العرقية والقومية وغيرها مما يفرق بينهم
وطالبهم بضرورة التوحد تحت راية «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، وأشار إلى ضرورة نبذ الفرقة بين شيعة وسنة ووجه الدعوة إلى تجنب التبرك بالأحجار والقبور،
فهى لا تضر ولا تنفع ونهى عن التمسح بأحجار الكعبة مشيراً إلى أن الرسول، صلى الله عليه وسلم، اتسلم الركن اليمانى بيده وقبل الحجر الأسود، والخليفة عمر بن الخطاب رضى الله عنه، وقف أمام الحجر الأسود وقال: «إنى أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أننى رأيت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقبلك ما قبلتك».