قال الدكتور عوض عباس، مدير مركز جامعة القاهرة للتعليم المفتوح السابق، إن فكرة التعليم المفتوح إذا تم تنفيذها بشكل صحيح ستلقى نجاحاً كبيراً، وستعمل على حل مشكلات التعليم فى مصر خاصة بالمناطق النائية، ومنها سيناء والوادى الجديد وحلايب وشلاتين.
وقال عباس لـ«المصرى اليوم» إن انتشار التطرف والإرهاب فى سيناء سببه غياب التعليم والتنمية بها، مشدداً على أن مركز التعليم المفتوح بجنوب سيناء والعريش ملتحق به نحو 10 آلاف طالب، وهو ما يعكس رغبة حقيقية فى التعلم، وكذلك مركز كلية التربية جامعة أسيوط بالوادى الجديد.
وأضاف عباس إن حلايب وشلاتين وسيناء والوادى الجديد مناطق محرومة تماماً من التعليم بسبب عدم رغبة أساتذة الجامعات فى الانتقال للصحراء أو المناطق الحدودية، ويمثل إنشاء جامعات حكومية عبئاً مادياً كبيراً وتكلفة باهظة على الدولة، وبالتالى هذا النظام هو الحل الأمثل لتلك المناطق.
وتابع عباس أن النظام له بُعد اقتصادى بالنسبة للدولة، وذلك عن طريق فتح فروع للمراكز بالدول العربية لاستكمال تعليم أبناء الجاليات المصرية هناك، وكثيراً ما يضطر المصريون بالخارج لترك أعمالهم وإنهاء خدمتهم بمجرد وصول أبنائهم لسن الدراسة الجامعية خشية على مستقبلهم، ولكن مع وجود هذا النظام يتاح لهم الدراسة بمختلف الدول العربية، وعقد امتحانات بنفس الأماكن، وبالتالى تستمر تحويلات المصريين بالخارج، بما يساعد فى زيادة حصيلة الدولة من العملة الصعبة.
وأشار عباس إلى أنه تقدم بمقترح للرئيس عبدالفتاح السيسى لتأسيس مراكز للتعليم المفتوح لدول حوض النيل كقوة ناعمة للتعاون بين الشعوب فى إثيوبيا وكينيا وأوغندا، حيث يتم تقديم منح بأرخص الأسعار ودراسة مناهج باللغة الإنجليزية، وبذلك تصبح فكرة التعليم المفتوح ذات بُعد أمن قومى.
ولفت إلى أن المعوقات التى تواجه فكر التعليم المفتوح هى عدم وجود قنوات فضائية كافية، فهناك قناة واحدة بجامعة القاهرة لعرض المقررات التليفزيونية، وباقى المقررات تبث على شبكة الإنترنت.
وذكر أن مركز جامعة القاهرة يضم عدداً من البرامج النظرية هى «تجارة - حقوق – آداب لغات – رياض أطفال – زراعة استصلاح أراض – دار علوم- إعلام»، وجميع شهادات الجامعة معترف بها ومعتمدة من المجلس الأعلى للجامعات.
ونبه إلى أن إقبال الطلاب على الالتحاق بالتعليم المفتوح سببه ارتفاع أسعار الدراسة فى الجامعات الخاصة والمعاهد، لأن تكلفة البكالوريوس أو الليسانس لا تتعدى بأى حال من الأحوال 5 آلاف جنيه خلال سنوات الدراسة كاملة، حيث تسجل المادة الواحدة بمائة جنيه فقط، فيما تبلغ مصروفات الجامعات الخاصة من 30- 50 ألف جنيه للعام الدراسى الواحد.