عزيزى نيوتن

نيوتن السبت 27-06-2015 21:22

رسالة د. أحمد عكاشة

صباح الخير

قرأت عمودك الاثنين 2015/6/22 في «المصرى اليوم»، وأشكركم على لفت نظرى لمشكلة مهمة، بداية أن التشفى Revenge يختلف عن الشماتة Gloating، فالتشفى قد يكون فردياً، أو جماعياً، أو شعبياً كما هو الحال في مصر، وهى الرغبة الدائمة في الانتقام والكراهية وتحطيم كل ما هو ناجح، أما الشماتة فهى الإحساس باللذة والسعادة في انهيار وفشل أي إنسان أو مشروع ناجح.

لماذا يفرح الإعلام والشعب عند تغيير أي وزارة، رغم احتمالية أن يكون القادم أسوأ مما قبله!!!! إنها شماتة وليست «تشفى»!!!! المقولة التي دائماً ما أذكرها «إننا في مصر نتابع ونهاجم الناجح حتى يفشل، ولكن في الغرب يأخذون بيد الفاشل حتى ينجح».

إن التشفى والشماتة هما سلوك فرد أو شعب يشعر بأزمة هوية، وقدرات لا تصل به إلى النجاح، أو حقد على كل نجاح، عدم ثقة في النفس وعدم الرضا النفسى، أو خلل في الصحة النفسية، سواء كان ذلك فردياً أو جماعياً، سواء صناعياً، استثمارياً، وزارياً، زراعياً... إلخ، وهى مسألة أخلاقية بحتة.

يسعدنى إرسال الورقة التي تقدمت بها للرئاسة بشأن كيفية النهوض بأخلاقنا في مصر، وأنه لن تحدث نهضة في السياسة، الصناعة، الزراعة، أو الاستثمار.. إلا بأخلاق المواطن، وكيف أن الإعلام المقروء أو المرئى أو الإلكترونى له دور في الأخلاق حالياً أكثر من الأسرة، والمدرسة والجامعة، وكيف أن أخلاق التشفى والشماتة هي نتاج التعليم غير المتطور والتعليمات الدينية المتطرفة التي تبدأ من الطفولة في المدارس، وأتمنى تعليقك البنَّاء في هذا الأمر.

وحيث إننى أفضل المقابلة على المقال، أتمنى أن يتسع وقتكم لإعطاء التوجيهات لأحد المسؤولين الكبار في «المصرى اليوم»، وياحبذا إن كان صلاح دياب!!!!، وسيكون ذلك لأول مرة، لبحث ثلاثة ملفات قُدِّمت في المجلس الرئاسى لكبار العلماء، كل موضوع على حدة.

1- ملف الصحة النفسية والأخلاق (الورقة المرسلة).

2- ملف التعليم العالى، وقد تم عرضه على الرئيس مقدماً من مجموعة من العلماء، منهم من هم من داخل المجلس الرئاسى، ومنهم من هم خارج المجلس الرئاسى.

3- ملف الصحة، وقد تم عرضه على الرئيس مقدماً من مجموعة من العلماء، منهم من هم من داخل المجلس الرئاسى، ومنهم من هم خارج المجلس الرئاسى.

وسيسعدنى القيام بهذه المهمة إذا كان منفذ الحوار على درجة من المسؤولية والكفاءة، وليس ملء الصفحات.. وكل موضوع على حدة، على صفحة أو صفحتين حيث يكون متكاملاً.

لقد تقدم المجلس الاستشارى الرئاسى بهذه الأوراق، وإن كنت ترى فائدة للقراء، فلا مانع من بذل الجهد والوقت، وإن كنت ترى أنه لا توجد فائدة للمواطن من هذه الاستراتيجيات... فانسَ الموضوع...!!!!

أزيد على جبران خليل جبران كلماتى:

«الصداقة مسؤولية جميلة ممتعة وليست فرصة وانتهازية سقيمة».

تعليق نيوتن:

الملفات: أرسلت الأول إلى رئيس التحرير، لعله يتصل بالعالم أحمد عكاشة، ليحصل منه على باقى الملفات ليناقش معه روشتة إصلاح مصر.

newtonalmasry4@gmail.com