فى المنطقة التى احتضنت أول إعلان لتشكيل كتائب مسلحة من جماعة الإخوان، تحت اسم «كتائب حلوان»، للعمل على عودة الرئيس المعزول محمد مرسى والإخوان للحكم، وقعت تفاصيل جريمة أخرى، راح ضحيتها شاب عمره 18 عاما، قتله تنظيم «العقاب الثورى» الذى أسسه الإخوان، قتلوه بدم بارد، بعد أن اتهموه بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والإرشاد عن قائدى المسيرات فى حلوان.
الشاب الذى راح ضحية إرهابيى حلوان وليد أحمد على، الشهير بـ«وليد طلقة»، كما أخبرنا هو فى الفيديو الذى بثه التنظيم الإرهابى على موقعه الرسمى، مساء الأربعاء الماضى،على طريقة داعش فى العراق وسوريا.
«المصرى اليوم» توصلت إلى المنطقة التى يسكن فيها وليد فى مساكن مصر العليا، التى تتضمن عزبة الوالدة، المكان الذى صور فيه تنظيم «كتائب حلوان» بيانه المثير للجدل، فى وضح النهار أمام المارة، الأمر الذى يوضح طبيعة المنطقة، ومدى عزلتها.
وشهدت منطقة عين حلوان أشد الأحداث والاشتباكات بين قوات الأمن والإخوان عن أى منطقة أخرى فى حلوان، فيما يشبه حرب الشوارع بين الجانبين، ويتمتع الإخوان بنفوذ قوى فى هذه المنطقة، فالمسيرات تنطلق منها كل جمعة، ويتم نقلها إلى قناة الجزيرة على الهواء مباشرة.
وعين حلوان أحد الأقسام الثلاثة التابعة لحى حلوان، ومن أكبر وأبرز العمليات الإرهابية التى نفذها تنظيم الإخوان المنتشر بها اقتحام وحرق نقطة شرطة عين حلوان، ما أسفر عن استشهاد مجند متأثرا بإصابته بطلق نارى، وإصابة ضابطين ومجند برش خرطوش بالوجه والذراعين وحروق بالوجه، وتم القبض على 56 متهما ينتمون إلى الجماعة الإرهابية.
ونظمت الإخوان عدة مسيرات استهدفت تعطيل محطة مترو عين حلوان وإتلافها ونشر عبارات مسيئة للجيش والشرطة، وأوقفت حركة القطارات فى مسيرات تلت فض رابعة، وآخرها تفجير برجى كهرباء وتقوية شبكة اتصالات فى مايو الماضى. ومن الطبيعة الخاصة لعين حلوان أن أغلب سكانها من الأرياف، الذين تركوا محافظاتهم بحثا عن الرزق، وهو ما يمنعهم من التعاون مع الشرطة ومحاولة تجنب الإخوان، ورغم حملات الأمن المستمرة فى المنطقة والقبض على عناصر كثيرة مشتبه فيها، فإن مسيرات الجماعة مازالت مستمرة.