من الأفضل: مصطفى فتحي.. آخر عنقود الموهوبين في ميت عقبة (بروفايل)

كتب: فادي أشرف الجمعة 26-06-2015 15:25

لولا أن العلماء لم يثبتوا أن هناك شبه في الجينات، بين أبناء المحافظات الواحدة في جمهورية مصر العربية، لأجزم الجميع أن ظهور محمد صبري، ومصطفى فتحي، في نفس المنطقة الجغرافية، وتلك المهارات وتلك القدم اليسرى، هي نتيجة سبب جيني.

لطالما أخرج الزمالك لاعبين من تلك النوعية، من يلعبون الكرة للاستمتاع بها، بداية من حمادة إمام، مرورًا بحسن شحاتة وفاروق جعفر وخالد الغندور وحازم إمام وشيكابالا، وآخرين، إلا أن آخر هذا العنقود، هو ابن بلقاس، في محافظة الدقهاية الذي ولد في 11 مايو 1994.

مصطفى فتحي، الذي اكتشفه محمد صبري وجلبه للزمالك من نبروه، صار عنوانًا للمتعة وجماليات الكرة، والمراوغات المهينة أحيانًا، في قلعة الزمالك، من ينسى هدفه، الأول مع الزمالك، في شباك عصام الحضري، عندما كان الأخير حارسًا لوادي دجلة الموسم الماضي.

«عمر الحضري ما حصل فيه كده.. يا ساتر»، كان هذا تعليق محمود بكر على الهدف.

بدأ اللاعب في شباب بلقاس في العام 2011، قبل أن يلتقطه نادي نبروه، الذي كان يدربه «صبري»، ويعود لإعارة في بلقاس، ثم يأخذه «صبري» إلى الزمالك، لتبدأ قصة أحد من يبدو أنهم سيرسمون مستقبل باهر للكرة المصرية.

كانت بداية مصطفى فتحي مع الفريق الأول للزمالك في 2 يناير 2014، أمام الإسماعيلي، حين خسر الزمالك 1-0، أما أول أهدافه كان هدفه الرائع ضد وادي دجلة.

ومنذ أن انضم «فتحي» للزمالك في العام 2014، حصل على لقب لكأس مصر، بعدما صعده «ميدو» للفريق الأول للأبيض.

يتميز اللاعب بقدرة على المراوغة، ونقل الهجمة من طور التحضير لطور التنفيذ بكفاءة، بإمكانية المرور من مواقف 1 ضد 1، والانطلاق بالكرة تجاه المرمى.

أما عن عيوبه، فقد يعيب اللاعب ضعف بنيته الجسمانية، التي تعوضها مهارة نادرًا أن تولد مع لاعب.

«مصطفى فتحي أفضل مني بكتير»، يقولها محمد بركات، مؤكدًا أن تصريحه ليس من باب التواضع، خصوصًا أن «بركات» و«فتحي» من نفس نوعية اللاعبين، مشترطًا على «فتحي» التواضع، و«إنه ياخد باله من نفسه»، حتى يصبح من أفضل اللاعبين في تاريخ مصر.

شارك بالرأي: من الأفضل.. رمضان صبحي أم مصطفى فتحي؟