استمرارًا للنشاط المكثف لوفد قافلة السلام الدولية المرسلة من مجلس حكماء المسلمين إلى دولة أفريقيا الوسطى، وبتوجيهات الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس الحكماء، عقد وفد قافلة السلام صباح الجمعة سلسلة اجتماعات بكل من: جانيت ديتواه، وزيرة المصالحة الوطنية، وإيجيني إيفون، وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور كونجوبو جومبي، نائب وزير الصحة، ممثلاً عن الوزير الذي يتواجد حالياً خارج البلاد.
وخلال الاجتماعات تم التأكيد على إرساء روح السلام والتعايش بين مواطني البلد الواحد، وتعزيز الثقة وتشجيع العلاقات الودية والاحترام المتبادل بين أصحاب الديانات داخل المجتمع، فضلاً عن تطبيق حقوق المواطنة الكاملة للجميع، بغض النظر عن الدين أو الجنس أو اللون أو اللغة.
ووجَّه أعضاء قافلة مجلس حكماء المسلمين نداء بسرعة مد يد العون والمساعدة الإنسانية لأبناء دولة أفريقيا الوسطى التي خرجت من حرب أهلية، تسببت في مقتل عشرات الآلاف وتشريد مئات الآلاف، الأمر الذي أدى إلى انتشار المجاعة والفقر والمرض بسبب النقص الحاد في الأدوية والأغذية وندرة المياه الصالحة للاستخدام الآدمي، كما نتج عن هذه الحرب هدم معظم المساجد التي تحتاج إلى مد يد العون لإعادة بنائها لتفتح أبوابها أمام المصلين.
وقال وفد القافلة إن شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، قرر الشهر الماضي، فور عرض تقرير نجاح المصالحة الوطنية على فضيلته، إرسال قافلة طبية وإغاثية من الأزهر الشريف، ويجري تجهيزها على قدم وساق لتصل إلى المحتاجين عقب عيد الفطر المبارك.
ووجهت كاثرين سامبا بانزا، رئيس أفريقيا الوسطى، بتقديم الدعم اللازم لقافلة السلام الدولية لتنفيذ الأنشطة الاجتماعية والثقافية والفكرية والرياضية والدينية في أوساط المجتمع في المساجد والكنائس والأندية والمدارس والجامعات، وكافة منظمات المجتمع المدني بأفريقيا الوسطى وصولاً لتحقيق أهداف القافلة، التي ستنعكس إيجاباً على كل أبناء المجتمع.