«تحت السيطرة» سيكودراما تحاكى الواقع وتكشف أعباء الإدمان

كتب: ريهام جودة الجمعة 26-06-2015 11:32

فى الوقت الذى هاجم فيه البعض مسلسل «تحت السيطرة» وطالبوا بوقف عرضه واتهموا صناعه بالتحريض على نشر المخدرات فى المجتمع، فإن المسلسل لاقى اهتماما وإشادة خاصة من قبل الأطباء النفسيين.

وقال الطبيب النفسى الدكتور إبراهيم مجدى حسين إن المسلسل دراما مقبولة، وفيه جزء كبير من محاكاة الواقع، بل إن الواقع أسوأ من ذلك، فالإحصاءات تشير إلى وجود 5 ملايين مدمن، يسببون مشاكل اقتصادية واجتماعية خسائرها 50 مليار جنيه، بأعمالهم التى تعطل، وما ينجم عن إدمانهم من جرائم قتل وسرقة واغتصاب وحوادث طرق، وخاصة لمدمنى الترامادول والحشيش وهذا هو المعلن فقط، فهناك من يقدر المدمنين بـ10 % من المجتمع. وشبه الدكتور إبراهيم مجدى حسين المسلسل بأنه مثل السيكودراما التى تحاكى الواقع، والنظرة إلى الإدمان باعتباره مرضا، معتبرا إياه أول عمل درامى يتناول الإدمان كقصة كاملة وأعبائه الاقتصادية والاجتماعية ومشاكله، والأخطاء التى تدفع المدمن الذى توقف عن تناول المخدرات للعودة مرة أخرى إلى الإدمان، وما يتعرض له المدمنون من انتكاسات عقب تخليهم عن الإدمان، كما تناول وجود المجتمعات العلاجية ومايمر به المدمنون خلالها، وكيفية مساعدة من توقف عن الإدمان لغيره من المدمنين، وانتماء المدمنين لشرائح متنوعة، وليس لطبقات متدنية، وأعراض الانسحاب للمخدر، والخطوات الروحية التى يمارسونها لتقويتهم، مثل شعورهم واقتناعهم بأن هناك قوة أكبر منهم ممثلة فى ربنا ومساعدته لهم، وهو ما يمنحهم دفعة قوية.

وأشار د.إبراهيم إلى أن المسلسل أول عمل يتناول المرأة المدمنة وما يحاط بها من وصمة، وتخوفها من الإنجاب، ونظرة الزوج لها، وهى فى الحلقات تحمل رقيا من جانب الزوج– ظافر عابدين– والذى قرر مساعدة زوجته مريم– نيللى كريم– كما ركز على السلوك الإدمانى وتفكير المدمن ممن توقفوا عن المخدرات فى العودة مرة أخرى للإدمان، وانتكاسته السريعة، المتمثلة فى موقف طارق - أحمد وفيق- وتعامل زوجته التى تحدثت إلى الـ leader الذى يشرف على علاجه، لتحذيره من انتكاسته.