«السكان» تطالب بتطبيق «شرف أخلاقي» لـ«الدراما والإعلانات»

كتب: أ.ش.أ الخميس 25-06-2015 15:38

أكدت الدكتورة هالة يوسف، وزيرة السكان، أهمية تطبيق معايير ميثاق شرف أخلاقي للمعالجات الدرامية والبرامج الاعلامية والإعلانية المقدمة طوال العام، وبصفة خاصة في شهر رمضان المبارك نظرًا لما للدراما والمواد الإعلامية من تأثيرات سلوكية ونفسية لتلك المضامين على شرائح السكان في المجتمع، ويتعاظم تأثيرها على الشرائح العمرية الصغيرة من الشباب والأطفال.

وأشارت في تصريح لها، الخميس، إلى الاستراتيجية القومية للطفولة والأمومة 2015- 2020 التي عرضتها مؤخرًا على الرئيس عبدالفتاح السيسي، ووجه سيادته بالاهتمام اللازم بالطفل والأم المصرية لإنشاء جيل قوي وقادر على مواجهة المستقبل تتضمن توفير البرامج الاعلامية التي تزيد من قدرات الطفل، ودعم الإعلام للمشاركة الفعالة للأطفال.

وقالت «يوسف» تعليقا لها على المضامين الدرامية والإعلانية المعروضة على الفضائيات المختلفة، إنه لوحظ تزايد عدد المسلسلات الدرامية والبرامج والفقرات الإعلانية بصورة لا تتناسب مع الشهر الكريم وتقديمها للكثير من المشاهد التي تضمنت ألفاظًا غير مناسبة ومشاهد تتنافى مع حقوق الانسان، وتزايد مشاهد التدخين، ومشاهد تفاصيل الإدمان بما قد يؤدي إلى التقليد والمحاكاة لدى النشء، وأيضًا زيادة مشاهد العنف وألفاظ السباب، مشددة على أهمية دور الفن الراقي في التنشئة وبناء المجتمع لما يمثله كأحد عناصر القوى الناعمة داخل المجتمع ولا يقل أهمية عن دور الأسرة والمدرسة.

وأشادت «يوسف» بما قامت به جمعية حماية المشاهدين والمستمعين بمراقبة المحتوى الإعلاني والإعلامي للوقوف ضد كل ما يضر بالمشاهد المصري، وقيام جهاز حماية المستهلك بوقف أحد الإعلانات التي ترسخ للعنف داخل الأسرة في الوقت الذي يتزايد فيه حالات العنف ضد الأطفال بكل أشكالها وفقا لما يرصده خط نجدة الطفل 16000 التابع للمجلس القومي للطفولة والأمومة.

ولفتت «يوسف» إلى أن وحدة التواصل الاجتماعي والإعلام بالمجلس القومي للطفولة والأمومة تقوم برصد قضايا الطفولة والأمومة والأسرة المصرية في الدراما الرمضانية لتحليل مدى الالتزام بالضوابط المرتبطة بحقوق الطفل والأسرة.

وطالبت «يوسف» القائمين على عمليات الإنتاج بزيادة الإنتاج البرامجي والدرامي الخاص بالطفل والأسرة المصرية بمضامين تساهم في تعزيز العادات والتقاليد والقيم الإيجابية كالأمانة والشجاعة والتسامح، وإعلاء قيمة العمل، وتقبل الآخر والحفاظ على البيئة على سبيل المثال.

وناشدت بمراعاة استخدام الأطفال في الإعلانات خاصة الأطفال المرضى، وذوى الإعاقة، حيث لوحظ ظهورهم في الإعلانات الخيرية بشكل يتنافى مع الحقوق الإنسانية، وبهدف الشفقة تجاههم فلابد من مراعاة حالة هؤلاء الأطفال وحماية حقوقهم ونفسياتهم، ونفسية المتلقى وتقديم تلك الإعلانات بأساليب لا تسىء للأطفال المرضى أو المشاهدين وأهمية توعية الأسر بمراعاة حقوق هؤلاء الأطفال وبما لا يعرضهم للخطر.