شيخ الأزهر: الشيعة يعترفون بعصمة الأنبياء ويمدونها لأئمتهم

كتب: أحمد البحيري الخميس 25-06-2015 16:04

قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن العصمة هي عدم القدرة على الوقوع في الذنب، والمعصوم هو الذي إذا أراد أن يقع في الذنب منعه الله تعالى من الوقوع فيه.

وأضاف شيخ الأزهر، في تصريحات صحفية، الخميس، أن المعصوم لا يمكن أن يقع في الكبائر أو الذنوب، لوجود حاجز إلهي بينه وبين الذنب، بخلاف الشخص العدل، فمع أن لديه ملكة راسخة في النفس تمنعه من الوقوع في الذنب، إلا أن نوازع النفس قد تغلب هذه الملكَة وتغلب هذه الطبيعة الثابتة عند الصحابة فيقع في الذنب، لكن المعصوم إذا أراد أن يقع في الذنب، فإن الله سبحانه وتعالى يمنعه من الوقوع فيه.

وأكد شيخ الأزهر أن الشيعة يتفقون مع أهل السنة في أن الأنبياء معصومون، لكنهم فتحوا الباب في العصمة لما بعد الأنبياء من الأئمة الذين جاؤوا بعد ذلك من نسل السيدة فاطمة -رضي الله عنها- فعندهم الإمام على بن أبي طالب -كرم الله وجهه- معصوم كعصمة الأنبياء من الخطأ ومن الوقوع في الذنب، أما عند أهل السنة والجماعة، فما عدا الأنبياء ليس معصوما من الوقوع في الذنب، لأنهم لا يتمتعون بالعصمة الإلهية للأنبياء.

واختتم الطيب حديثه بأن الشيعة قالوا بالعصمة للأنبياء ويمدونها إلى آخرين، فالشيعة الإمامية يمدون العصمة إلى 12 إماما، بدءا من الإمام على مرورا بالإمامين الحسن والحسين، ووصولا إلى الإمام الحسن العسكري الذي يقولون إنه الآن في دور الغيبة.