اقتربت وزارة الصحة من إنهاء مفاوضاتها مع إحدى الشركات العالمية لإدخال عقار جديد للعلاج من مرض الالتهاب الكبدى الفيروسى «سى» يسمى « كيوريفو»، والمسجل خارج مصر تحت اسم «فيكيرا»، ضمن منظومة العلاج داخل المراكز العلاجية الـ32 التابعة للجنة القومية للفيروسات الكبدية، لتصبح مصر من أولى دول منطقة الشرق الأوسط فى اعتماد وتطبيق العلاج الجديد الذى يؤمّن نسبة شفاء من المرض بنسبة تصل إلى 100% خلال فترة زمنية قليلة.
قال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم الوزارة، إن المفاوضات مع الشركة المنتجة فى مراحلها النهائية لإدخال العقار مصر وإدراجه فى المراكز العلاجية التابعة للجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، لافتاً إلى أن المفاوضات تأتى بعد أقل من أشهر من حصول الدواء على موافقة المفوضية الأوروبية، واعتماده من قبل إدارة الغذاء والعقار الأمريكية.
وأضاف «عبدالغفار»، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن العقار الجديد يتميز بنسب شفاء عالية، بالإضافة لكونه العقار الوحيد الذى يستخدم للمرضى المصابين بالفشل الكلوى، ويعتبر الرابع الذى يدخل مصر بعد «سوفالدى» و«أوليسو» و«دكلاتاسفير»، موضحاً أنه يتم تناوله بمفرده لمدة 3 شهور دون الحاجة إلى «إنترفيرون» أو «سوفالدى».
وقالت الدكتورة منال حمدى السيد، عضو اللجنة القومية للفيروسات الكبدية، إن الوزارة حريصة على تسجيل كل ما هو جديد على الساحة الدولية من عقارات جديدة لفيروس «سى»، وإن مصر من الدول القليلة التى تسجل فيها كل العقاقير الدولية، وهو ما لم يحدث حتى فى بعض الدول الأوروبية.
وكشفت عن زيارة وفد من منظمة الصحة العالمية ومركز التحكم فى الأمراض بالولايات المتحدة الأمريكية مصر، الأسبوع الماضى، للاطلاع على تجربتها التى وصفتها بالرائدة فى مكافحة وعلاج فيروس «سى»، وإجراء مراجعة دورية على البرنامج العلاجى المتبع فى مصر، ونقله إلى الدول الأخرى ذات الدخل المتوسط، لافتة إلى أن الوفد الطبى اعتبر النموذج المصرى الأفضل عالمياً، حيث لا توجد دولة على مستوى العالم طبَّقت هذا النموذج لعلاج هذا الكم من المرضى الذين وصلوا- وفقاً لآخر إحصاء- إلى 82 ألف مريض.