في عام ١٧٨٩، ولد إبراهيم باشا في كافالا باليوان، وكان عضد أبيه القوي، وساعده الأشد في جميع مشروعاته، وكان قائدًا عسكريًا من الطراز الرفيع، لم يُهزم في معركة خاضها، وقاد جيشه من نصر إلى نصر، عينه والده محمد علي باشا قائدًا للجيش المصري في حربه ضد الوهابيين من ١٨١٦ إلي ١٨١٩، فأخمد ثورتهم، وقضى علي حكمهم، وأسر أميرهم، وأرسله إلي أبيه في القاهرة فأرسله محمد علي إلى الأستانة، فطافوا به أسواقها ثلاثة أيام ثم قتلوه، وأصبح إبراهيم باشا بأمر من الأستانة واليًا علي عكة.
قاد جيشه لإخماد ثورة اليونانيين، فنجح في مهمته، ومع نزول جيش الفرنسيين في المورة، قام بالجلاء مكرهًا، ثم فتح عكة وفلسطين والشام وعبر جبال طوروس، وصولًا إلي كوتاهيه ١٨٣٢، وانتصر علي الأتراك عام ١٨٣٩ في معركة «نزيب»، وكان إبراهيم قد انتصر في معركة قونية علي الجيش العثماني، وبات الطريق مفتوحًا للقسطنطينية، ولم يكن هذا هو الانتصار الوحيد لإبراهيم علي العثمانين، ولكنه انتصر عليهم أيضًا.
«زي النهارده»، في ٢٤يونيو ١٨٣٩ في معركة «نصيبين»، اتجه إبراهيم بـ40 ألف مقاتل، حيث يعسكر الجيش العثماني في بلدة «نزيب» علي مقربة من الحدود التركية السورية، وكانت مواجهة ضارية حسمها إبراهيم لصالحة، رغم سقوط 4 آلاف جندي مصري من جيشه بين جريح وقتيل.
بقي أن نذكر أن إبراهيم باشا عُين نائبًاعن أبيه في حكم مصر عام ١٨٤٨، حين أدركت الشيخوخة محمد علي، غير أنه توفي قبل أن يتم الـ60 من عمره.