علاء الكحكى، مالك وكالة «ميديا لاين»، صاحب قنوات «النهار»، قال: حصة السوق الإعلانية ارتفعت حتى الآن بنسبة 10% مقارنة برمضان الماضى، ووصلت تقريبا إلى حاجز 700 مليون جنيه، خلال شهر رمضان، لكن بسبب المنافسة انخفضت قيمة الإعلانات على جميع الفضائيات، وهذه المنافسة أثرت على السوق الإعلانية بشكل سلبى، لذلك نحن فى ورطة أمام المشاهدين، والمعلنين فى الوقت نفسه، بسبب زيادة جرعة الإعلانات خلال المسلسلات والبرامج، وبالتأكيد ابتعدنا تماما عن المعدلات أو النسبة المتعارف عليها عالميا، لدرجة أن بعض القنوات خفّضت سعر الإعلانات إلى 3 آلاف جنيه، والمتوسط فى إحدى القنوات الأخرى من 6 إلى 7 آلاف، أصبحت الشاشة مزدحمة، وهذه كارثة بكل المقاييس.
وأضاف: نحن نحاول الآن علاج هذه المشكلة من خلال تخفيض عدد الإعلانات فى المسلسل الواحد، حيث إن الشركات ذات الميزانيات المتوسطة تحصل على فرصة عرض مرة واحدة، بينما المعلنون أصحاب الميزانيات الكبيرة يحصلون على فرصة العرض مرتين.
وحول إمكانية التنسيق بين الوكالات الإعلانية، قال: صعب جداً، لأن كل وكالة أو قناة لها ظروفها الخاصة، والالتزامات التى تجبرها على البيع بطريقة معينة، لذلك تتعامل وفقًا لمصلحتها،ونفى الكحكى تأثر الفضائيات بإحدى شركات الأبحاث التى تتحيز لفضائية بعينها، وقال: بفضل ربنا لم نتأثر لأن المعلن زكى، ويدرك جيدا الحجم الحقيقى للمشاهدة الخاصة بالمسلسلات والبرامج والفضائيات، ولو التزم المعلن بتقارير الأبحاث المضروبة، لكنا أغلقنا من زمان، كما أن المشاهد بدأ يتأقلم على كثرة عدد الإعلانات، من خلال الريموت كنترول والتحويل إلى قناة أخرى بمجرد بداية الفاصل الإعلانى، لذلك لا يصلح أن تمنح شركات الأبحاث نسبة مشاهدة عالية جدا لعمل واحد فى توقيت محدد، لأنى كما أخبرتك، المشاهد يتنقل بين أكثر من قناة.
وأكد الكحكى أن حجم السوق الإعلانية خلال رمضان الجارى يصل إلى 700 مليون جنيه، بينما حجم إنفاق الفضائيات على الأعمال الرمضانية يتخطى حاجز المليار، لذلك جميع الفضائيات سوف تتكبد خسائر مادية.
وحول ترتيب قنوات «النهار» وفقا لأبحاث نسبة المشاهدة، قال: لن أنفق مبالغ كبيرة حتى أحصل على المركز الأول، وفى المقابل أتكبد خسائر هائلة، بينما أفضل أن أحجز المركزين الثانى والثالث، كما اعتدت السنوات الماضية.