■ يقول الدكتور رأفت عبدالحميد فى كتاب «الفكر المصرى فى العصر المسيحى».. وكان المسيحيون فى عيد الميلاد يزينون الكنائس والشوارع بالشموع والزينات الأخرى.. فقد كان عيدا عاما تباع فيه الشموع الملونة والتماثيل البديعة بأسعار كبيرة!.. وكان يسمون الشموع بالفوانيس، ويعلقون منها فى الشوارع والأسواق، ومن شدة شغف الناس بتلك الفوانيس كان الفقراء فى الأزقة والحوارى يطلبون من الله أن يرزق الواحد منهم فانوسا!، وكان أهل الخير يتصدقون عليهم إما بفانوس أو بدرهم يشترونه به!!
■ عندما جعل المسلمون ليالى رمضان كلها أعيادا صاروا يستعملون فيها هذه الفوانيس، وقد تبارى الناس وتنافسوا فى أثمان هذه الفوانيس، وذكر المقريزى فى كتابه «الخطط» أنه رأى بعينيه فانوسا مبهرا ضخما لعيد الميلاد بلغ تكلفته ما يزيد على سبعين مثقالا من الذهب!!
■ كلمة «فانوس» كلمة مصرية قديمة بمعنى النار الهادئة، أو النور الهادئ، والمسيحيون إلى الآن يسمون بعض أولادهم باسم «فانوس».
■ ختاما.. كل عام والمصريين، مسيحيين ومسلمين، فى فانوس واحد إلى منتهى الأعوام.
سامح لطفى هابيل ــ المحامى بالنقض ــ أسيوط