وسط كوكبة من العلماء والمفكرين وأصحاب الرأى من مختلف الأقطار العربية والإسلامية كان لى شرف حضور المؤتمر الرابع للمنتدى العالمى للوسطية تحت عنوان «نحو مشروع نهضوى إسلامى»، والذى عقد بعمان بالأردن،
وكان ضيوف المؤتمر من مصر هم: الدكتور أحمد كمال أبوالمجد، الدكتور عمرو الشوبكى، الدكتور أحمد النجار، الدكتورة نادية مصطفى، الأستاذ منتصر الزيات، والأستاذ عمرو خالد، المهندس أبوالعلا ماضى وكاتب هذه السطور.. بداية أن تستضيف دولة عربية مثل هذا المؤتمر وتقوم برعايته هو بالتأكيد يضيف لرصيد هذه الدولة ونظامها الحاكم!!..
لأنها ببساطة أعطت متنفساً لوجهات النظر الأخرى التى تتبنى مشروعاً وطرحاً مختلفاً عن الحزب الحاكم.. وإن كان هذا المنتدى هو مؤسسة فكرية بالأساس وليست سياسية.. ولكنها وثيقة الصلة بالأحزاب السياسية التى تتبنى الوسطية فكراً ومنهجاً وتؤمن بالمشروع الحضارى الإسلامى، الذى يسع كل مواطنى الدولة بلا استثناء.. والأردن لمن لا يعرف هو البلد العربى الوحيد الذى أعطى شرعية لجماعة الإخوان المسلمين...
كجماعة دعوية، كحزب سياسى باسم حزب الإخوان المسلمين ولهم 6 أعضاء فى البرلمان من ضمن 110 أعضاء!! كما أن حزب الوسط له 5 أعضاء فى البرلمان أيضاً، ونحن فى مصر مازال حزب الوسط تحت التأسيس منذ 12 عاماً!!
على الأنظمة الحاكمة أن تفتح المجال أمام تيار الوسطية والاعتدال، خاصة المجال الإعلامى والثقافى والسياسى، كى يتمكن أصحاب هذا التيار من الوصول إلى الجماهير الغفيرة التى تتخطفها تيارات التشدد والغلو الدينى واللادينى،
بسبب الحيلولة دون وصول الخطاب الوسطى المعتدل إلى تلك الجماهير، لأسباب سياسية أو أمنية.. غاب عنها أن انتشار خطاب التطرف والغلو سوف يأتى بالدمار على أهل هذه البلاد، إن خطاب الوسطية هو خيار المستقبل.
م. معمارى: طارق الملط