من المؤكد، أن اسم محمد صلاح سيكون أحد الأسماء المطروحة بشدة في الميركاتو الأوروبي، وخصوصًا الإيطالي، الصيف الحالي.
وأمام «صلاح»، أسبوع، حتى الـ30 من يونيو الحالي، ليحدد موقفه الموسم المقبل، ومعرفة من سيحصل على اللاعب، سواء بعقد إعارة، أو تمديد، أو دفع 17.5 مليون جنيه إسترليني لتشيلسي للحصول على خدمات المصري.
وأمام «صلاح» الآن، واقعيًا، 5 خيارات، هم العودة لتشيلسي، البقاء لموسم آخر في فيورنتينا، إنتر ميلان، ميلان، يوفنتوس.
هنا، نفند خيارات محمد صلاح، من حيث المميزات والعيوب وفرصته في التشكيل الأساسي لكل الفرق.
- الخيار الأول: العودة لتشيلسي
المميزات: مورينيو، دوري أبطال أوروبا
العيوب: عدم ضمان المشاركة الأساسية
إن عاد «صلاح»، لمالك عقده الأصلي، تشيلسي الإنجليزي، يضمن المشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل، كما سيتيح تطور أكبر تحت قيادة جوزيه مورينيو.
«صلاح» صار يمتلك في رصيده، تألق في الدوري الإيطالي، وهو ما قد يقنع مورينيو بإعطاء المصري فرصة بالقميص الأزرق لبطل الدوري الإنجليزي.
لن يزحزح «صلاح» مكان إيدين هازارد الأساسي في 4-2-3-1 مورينيو، لكنه قد يحصل على فرصة المشاركة في مكان ويليان، في حالة أن استطاع تعزيز قدراته الدفاعية.
- الخيار الثاني: البقاء في فيورنتينا
المميزات: النجم الأول، الدوري الأوروبي، مكان محجوز في التشكيل الأساسي
العيوب: نسيان الألقاب مؤقتًا
بنظرة واقعية، فيورنتينا لن يحصل على لقب في الموسم المقبل، إلا مثلًا لو حالفه الحظ في كأس إيطاليا.
لكن مميزات «صلاح»، إذا قرر البقاء في فلورنسا، ستكون كثيرة.
المصري سيكون النجم الأول في 4-2-3-1 الخاصة بباولو سوزا، مدرب الـ«فيولا» الجديد، إذ تتيح له المشاركة على الجناح أو خلف المهاجم الوحيد.
كما أن البقاء في فيورنتينا، سيضمن لـ«صلاح» مشاركة جديدة في الدوري الأوروبي، بطولته المفضلة.
لكن يبدو أن «صلاح» لا يحبذ ذلك الخيار، نظرًا لرغبته في المشاركة في دوري الأبطال.
- الخيار الثالث: إنتر ميلان
المميزات: المنافسة على السكوديتو، وجود في التشكيل الأساسي، روبرتو مانشيني
العيوب: لا أوروبا هذا الموسم
وصول يوفنتوس لنهائي دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، أثار غيرة قطبي ميلان، وخصوصًا إنتر ميلان، الذي سيدفع باستثمارات ضخمة، بمساعدة مالكه إريك ثوهير، في الصيف المقبل، بدأها بالحصول على خدمات جيوفري كوندوجبيا، لاعب موناكو، واقتراب جواو ميراندا، لاعب أتلتيكو مدريد.
قد تسمح تلك الاستثمارات، لـ«الأفاعي»، بالمنافسة على لقب الدوري الإيطالي، الذي يحتكره يوفنتوس، كما يبدو أيضًا أن مكان «صلاح» في تشكيل النيراتزوري الأساسي على الجناح الأيمن مضمون.
أما العنصر الأهم، فهو وجود المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني، على رأس الإدارة الفنية في جيوسيبي مياتزا، الشيء الذي سيتيح هامش كبير للتطور بالنسبة لـ«صلاح».
أما عن الأمر الذي قد يعيق انتقال «صلاح» لإنتر ميلان، فهو عدم مشاركة النادي أوروبيًا في الموسم المقبل.
- الخيار الرابع: ميلان
المميزات: منافسة محتملة على السكوديتو، وجود في التشكيل الأساسي
العيوب: سينيسا ميهايلوفيتش، مشروع مجهول الملامح، لا مشاركة أوروبية
اسم ميلان كفيل بإقناع أي لاعب بالتوقيع على عقوده، هذا بالنسبة للتاريخ، أما بالنسبة للحاضر، فمشروع ميلان للعودة لمصاف العظماء يبدو مجهولًا.
هل سيستطيع ميلان تعويض ضياع صفقة جاكسون مارتينيز؟ أو استقدام إبراهيموفيتش وإقناعه بعام بلا مشاركة أوروبية وهو يريد اللقب الذي ينقصه؟
وجود «صلاح» في تشكيل ميلان ممكن، كما أن المنافسة على الدوري، بمساعدة صفقات مستر بي ممكنة أيضًا، ولكن سينيسا ميهايلوفيتش من نوعية المدربين الحازمين، ومشكلته مع صامويل إيتو في سامبدوريا خير مثال على ذلك.
- الخيار الخامس: يوفنتوس
المميزات: الدوري الإيطالي، دوري أبطال أوروبا، أليجري
العيوب: التركيز الإعلامي، المشاركة ليست مضمونة
هل يستطيع «صلاح» رفض عرض من وصيف دوري الأبطال، وبطل الثنائية المحلية، وصاحب التاريخ العريض؟
وكان مانويلي بايوتشيني، الصحفي بشبكة «سكاي سبورتس»، قد قال عبر «تويتر»، إن يوفنتوس يريد الحصول على خدمات «صلاح».
وشدد الصحفي، أن «صلاح» مطلوب في وصيف دوري أبطال أوروبا، لتعويض الرحيل المتوقع لكارلوس تيفيز إلى بوكا جونيورز.
ومع يوفنتوس، يستطيع «صلاح» المنافسة على الدوري الإيطالي، ودوري الأبطال، كما أن وجود ماسيميليانو أليجري، الذي أثبت جدارة مع البيانكونيري الموسم الماضي، على رأس الإدارة الفنية، سيزيد من قدرات «صلاح» بكل تأكيد، مثلما حدث مع ألفارو موراتا.
ولكن، على الجانب الآخر، فرص مشاركة «صلاح» ستكون محدودة من حيث المراكز، حيث لا يعتمد «أليجري» على الأجنحة الهجومية، بل ستقتصر فرصه على المشاركة كمهاجم ثاني، مع موراتا أو ماندزوكيتش.
كما أن تدعيمات وصيف دوري الأبطال، وبطل إيطاليا، ستكون تحت المجهر بشكل أكبر، إعلاميًا، في إيطاليا وأوروبا.
- خيارات أخرى
أمام «صلاح»، بالتأكيد، خيارات أخرى، منها اهتمام غير مؤكد من روما، وشيء من هذا القبيل من قبل الصاعد حديثًا لـ«الليجا»، ريـال بيتيس.