حكايتى مع أسوان

ياسر أيوب الإثنين 22-06-2015 22:59

فى اتصال تليفونى غاضب وثائر قال لى محمد عبدالله، نائب رئيس نادى أسوان، إنه يرفض تماما ما كتبته هنا عن النادى ومكافآته..

واتهمنى بشكل مباشر بأننى ضد أسوان المدينة والأهل والنادى مع أن كل الناس هناك كانوا يتوقعون أن أكون أول من يقف معهم ضد ما تعرضوا له من مظالم، وأول من يفرح لهم ومعهم بعد وصولهم للدورى الممتاز لكرة القدم.. وقلت لنائب رئيس النادى إن اتهامه لى غير صحيح على الإطلاق.. فأنا دائما مع أندية الصعيد المنسية..

كما أننى كنت ومازلت مع أسوان وكل ناد يمثل الناس ويهديهم البهجة فى وطن أصبح بخيلا جدا على بسطائه وفقرائه بالفرحة والحلم.. ولم أكن فى أى وقت ضد أى ناد إلا أندية الجيش والشرطة والحكومة ووزاراتها وشركاتها.. ولم تكن كتاباتى الأخيرة ضد أسوان وناديها وإنما لأننى ضد الظلم حتى لو كان لإنصاف بسطاء على حساب بسطاء آخرين.. وفى حوار تليفونى طويل تعليقا على ما كتبته..

أكد لى مصطفى يسرى، محافظ أسوان، أنه يتفهم ما كتبته، وأنه ليس صحيحا أنه سيقتطع أى جنيه من حقوق وأموال الموظفين لدعم نادى أسوان.. أكد لى المحافظ أيضا بحسم ووضوح أنه لم يكن ليسمح أن ينال لاعبو نادى أسوان مكافأة رحلة العمرة قبل أن ينالها والد ووالدة محمد خالد، أحد شهداء كرم القواديس..

وقد تسلمت أسرة الشهيد بالفعل الشيك الخاص بتكلفة رحلة العمرة.. ولا يدرى محمد عبدالله.. وهو صديق عزيز أيضا.. أنه أنصفنى دون أن يدرى أو يقصد حين أكد لى أن قرار وزارة الرياضة بتحمل نصف تكاليف سفر نادى أسوان بالطائرة طيلة الموسم المقبل.. يشمل أيضا الأندية التى ستسافر من القاهرة للعب فى أسوان.. فهذا هو العدل الذى كتبت أطالب به.. وعلى أى حال أنا سعيد جدا بمكالمة نائب رئيس نادى أسوان مثلما كنت سعيدا أيضا بمكالمة محافظ أسوان..

ولابد أن نعمل كلنا الآن للبحث عن موارد جديدة وحقيقية للنادى الذى يمثل المدينة الجميلة والمنسية.. فهذا هو الحل الوحيد وليس التفتيش عن أى إعانات مؤقتة من أى أحد أو على حساب آخرين هم أيضا لهم حقوق ومطالب.. وسأذهب إلى أسوان قريباً جداً من أجل ذلك، وسأثبت لمسؤولى نادى أسوان عملياً أننى لست أقل منهم حباً أو احتراماً لناديهم ومدينتهم وحقوقها وأحلامها.