دراسة بريطانية أعدها فريق من الباحثين فى علوم التاريخ والآثار بجامعة كارديف كشفت عن اهتمام المصريين القدماء بدفن الحيوانات البرية، وغالبيتها من الكلاب، مع أقاربهم وذويهم، اعتقاداً منهم أنها تتوسط عند المتوفى أثناء لقائه إله الموتى عند المصريين القدماء «أنوبيس».
وذكرت شبكة «سى. إن. إن» الأمريكية، فى تقرير السبت، أن الكلاب كانوا صحبة مستأنسة مخلصة للبشر، وأن المصريين القدماء استخدموهم كـ«جسور للموتى للآخرة»، مشيرة إلى وصول عدد رفات الحيوانات المحنطة لأكثر من 8 ملايين.
ونقلت الشبكة عن فريق الباحثين البريطانيين أن المصريين القدماء وضعوا هذا العدد الكبير من الحيوانات الميتة فى «سراديب الموتى» حول هرم سقارة، أحد أكثر مواقع مصر التاريخية. ورأى الباحثون أنه على الرغم من تكرار فكرة الدفن الجماعى فى مقابر المصريين القدماء، فإن كثرة وجود هذه الحيوانات أعطت انطباعا فريدا من نوع ما عن تعدد الطوائف الحيوانية فى مصر القديمة.
ونقلت «سى. إن. إن» عن مدير المشروع، بول نيكولسون، فى كلية الدراسات التاريخية والآثار والأديان بجامعة كارديف، قوله: «نحن سعداء للغاية، ومندهشون أيضا من بعض النتائج التى توصلنا إليها». وأضاف: «لم نكن نتوقع وجود عدد كبير من الحيوانات فى المقابر، وهو الأمر الذى أثار العديد من الأسئلة».