بعيدا عن التقاط صور «سيلفي» مع مشاهير النجوم مثل الأرجنتيني ليونيل ميسي أو الأروجوائي ادينسون كافاني، لم يخسر منتخب جامايكا الوافد الكاريبي بأكثر من هدف خلال مبارياته الثلاثة التي خاضها في بطولة كوبا أمريكا.
ورغم أن لاعبي جامايكا، بمن فيهم حتى المحترفين في أندية متوسطة بالدوري الانجليزي، تسابقوا على التقاط الصور التذكارية وتبادل القمصان مع نجوم الفرق المنافسة، لكنهم قدموا على المستطل الأخضر مردودا ستتضح معالمه بشدة في بطولة الكأس الذهبية الشهر المقبل.
وفي مباراة أوروجواي اختر لاعبو جامايكا كافاني لالتقاط الصور معه، لكن هل لأنهم معجبون فعلا به كلاعب أو لصورة تذكارية مع لاعب وصفهم، عن جهل جغرافي، بأنهم أفارقة. بينما في مباراة الأرجنتين، خطف ليونيل ميسي الأضواء.
سواء أمام أوروجواي أو باراجواي أو الأرجنتنين، لم تتلق شباك جامايكا سوى هدف وحيد على عكس المتوقع في البداية بأنها ستكون «حصالة المجموعة».
وواجه منتخب أوروجواي، حامل اللقب، صعوبة كبيرة في تخطي عقبة منافسه الكاريبي الذي يخوض كوبا أمريكا للمرة الأولى في تاريخه، وتكرر الأمر مع باراجواي، بينما في مباراة الأرجنتين الأخيرة سجل «راقصو التانجو» هدفا مبكرا لكنهم ظلوا دون أنياب حقيقية طيلة اللقاء.
تنظيم دفاعي وقوة بدنية وسرعة... كانت أسلحة المدرب الألماني العجوز لجامايكا وينفريد شافر أمام مهارات لاعبي الخصم.
ويرى كثيرون أن ما قدمه لاعبو جامايكا في كوبا أمريكا مقدمة لما سيكون عليه الفريق الكاريبي في الكأس الذهبية التي سيخوضها بنفس القوام.
وتلعب جامايكا في المجموعة الثالثة لبطولة الكأس الذهبية، التي تضم أيضا كندا وكوستاريكا والسلفادور، والتي تقام في الولايات المتحدة ومدينة تورونتو الكندية في الفترة من 7 إلى 26 يوليوالمقبل.
ويبدو أن جامايكا اكتسبت خبرة جيدة باحتكاكها بفرق كبيرة في كوبا أمريكا ستجعلها قادرة على مقارعة الآخرين في الكأس الذهبية، واعترف شافر ان فريقه يودع البطولة مرفوع الرأس.
فرغم مواجهتهم لمنتخبات ذات خبرة دولية عريضة ونجوم يلعبون في كبرى الأندية الأوروبية، إلا أن أبناء «بوب مارلي» لم يصمدوا فقط حتى نهاية المبارايات لالتقاط الصور الـ«سيلفي»، بل كانت لديهم رسالة واضحة مفادها «انتظرونا في الكأس الذهبية»