انتقد الرئيس البرازيلي السابق لولا دا سيلفا إدارة خليفته وزميلته بالحزب العمالي، ديلما روسيف، وذلك خلال لقاء مع زعماء دينيين عقد الخميس في ساو باولو، حسبما ذكرت الصحافة المحلية.
وجاء في مقال بالصفحة الأولى من صحيفة «أو جلوبو دي ريو دي جانيرو» أن لولا قال خلال اللقاء مع رجال دين إن إقناع روسيف بالسفر عبر البلاد كان «تضحية».
وفي هذا السياق ضرب لولا مثلا بوزير المدن جيلبرتو كساب، الذي كان محسوبا على المعارضة ثم انضم لحكومة روسيف، مبينا أن الأخير خلال توليه الحقيبة الوزارية طاف بعدد أكبر من الولايات البرازيلية مقارنة بالرئيسة ذاتها وبوزراء آخرين من أعضاء حزب العمال الحاكم.
ووصل الأمر بلولا إلى وصف مجلس وزراء روسيف بـ«حكومة البكم» لصمتها حيال بعض الأوضاع السيئة بالبلاد.
وذكرت الصحيفة أن الرئيس السابق قدم دراسة تشير إلى أن حزب العمال البرازيلي بات مرفوضا من جانب 75% من النطاق الصناعي في ساو باولو، المنطقة التي ولدت بها الحركة السياسية العمالية في ثمانينيات القرن الماضي، والتي حكم هذا الحزب بلدياتها تاريخيا.
كما قال الزعيم العمالي إنه منذ إعادة انتخاب روسيف لولاية ثانية في 26 من أكتوبر الماضي، لم تعلن الحكومة «نبأ طيبا» بالنسبة للبلاد، بل قامت باستعراض المشكلات الاقتصادية والسياسية خلال الأشهر الأخيرة، لافتا إلى فضائح الفساد التي تورط بها الحزب الحاكم مؤخرا.
ودون تأكيد ترشحه للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها عام 2018، أكد لولا أن حزب العمال البرازيلي ينبغي أن يعود إلى مبادئ اليسار والدفاع الاجتماعي، التي أحيانا تنحى جانبا بسبب الانشغال بالبقاء في السلطة، على حد قوله.