يقدم الكاتب فاروق خورشيد، قراءة جديدة في «ألف ليلة وليلة»، بمجلة «المصور»، يقول فيها أن «الإنسان عدو ما يجهل، وقد لا حظت، ولا حظ معي من تتبعوا المعركة التي دارت حول ألف ليلة وليلة، أن معظم من أدلوا بدلوهم في هذه المعركة، لا يعرفون ما يتحدثون عنه، وإنما هم ينطلقون في أحكامهم من مقولات عامة، وأحكام متداولة قديمة»
ويضيف الكاتب «حين استثارت فيهم صورة ألف ليلة وليلة، حرمانًا وكبتًا، فكرهوا الذكريات وكرهوا الكتاب، ولم يدينوا أنفسهم أو مراحل مراهقتهم المحرمة والمحمومة أيضًا، وهي لحظات قد يثيرها تمثال عارٍ، حتى لو كان لشخصية تحف بها القداسة والفن».
ويتابع خورشيد «نرصد حالة واقع مجتمع، تثير فيه رؤية فتاة في خلوة في سيارة، حشدًا من شباب إلى مهاجمة الفتاة والفتي، واغتصاب الفتاة وامتهان الفتي».
وأشار إلى أن حلقات التلفزيون من ألف ليلة وليلة، التي كتبها الأستاذ أحمد بهجت، نقيه من كل صور الجنس والإثارة، مضيفًا «نقف على حالة الخيال المريض المحروم المراهق، وما يؤدي إليه من فعل فاضح دون تدخل من ألف ليلة وليلة أو غيرها من إبداعات الفن ومعطيات التراث الروائي القديم أو المعاصر على السواء».
ويتناول المقال، تعريف بالليالي بالفحص والنقد من خلال النص الشعبي لها، مع التركيز على السر المحرك لكل الأحداث، وهو «خيانة المرأة».