مصادر: مختار بلمختار يوحد فروع القاعدة في شمال أفريقيا لمواجهة «داعش»

كتب: الألمانية د.ب.أ الأحد 21-06-2015 08:41

أفاد تقرير إخباري بأن الجزائري المطلوب دوليًا بتهم الإرهاب، مختار بلمختار، الذي تردد أنه قُتل في غارة أمريكية شرق ليبيا، الأسبوع الماضي، أنشأ مجلس شورى للجماعات الجهادية الموالية للقاعدة، يضم ممثلي فروع التنظيم في ليبيا والجزائر وشمال مالي.

ونقلت صحيفة «الخبر» الجزائرية، في عددها الصادر، الأحد، عن مصدر أمني مسؤول، أن الوحدة بين فروع تنظيم القاعدة الدولي في ليبيا والجزائر تمت بالفعل تحت اسم «مجلس شورى تنظيم القاعدة في أفريقيا»، الذي ضم ممثلين عن 4 جماعات، هي كتائب القاعدة في سرت الليبية، وكتيبة القعقاع بن عمر الموالية للقاعدة في شرق ليبيا، وكتائب الصحراء في تنظيم القاعدة المغاربي في مالي، بقيادة يحيى أبوالهمام، وبقايا تنظيم القاعدة في شمال الجزائر.

وكشف المصدر نفسه عن مصالحة تاريخية تمت في الأسابيع الأخيرة بين أمير تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، عبدالمالك دروكدال، المكني أبومصعب عبدالودود، وأمير كتيبة «الملثمين» مختار بلمختار، موضحًا أن المصالحة جاءت في إطار مسعى لتوحيد الجماعات السلفية الجهادية في شمال أفريقيا، لمواجهة النفوذ المتزايد لتنظيم الدولة الإسلامية «داعش».

وأوضحت الصحيفة أن عبدالمالك دروكدال أنهى عداوته الشخصية لمختار بلمختار، حيث أزاحه مرتين من قيادة كتائب الصحراء في الفترة بين 2004 و2008، وقرر التحالف معه من أجل ترميم منظمته الإرهابية التي تعرضت لزلزال حقيقي، نتيجة انشقاق البعض من أعضائها والتحاقهم بجند الخلافة الموالي لـ«داعش».

كما أشارت إلى أن بيان نفي مقتل مختار بلمختار، الصادر عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، جاء لتأكيد المصالحة بين أمير تنظيم القاعدة دروكدال من جهة، وأمير كتيبة الملثمين بلمختار، من جهة ثانية، رغم عدم وجود صلة تنظيمية مباشرة بين التنظيمين.

وذكرت الصحيفة أن معلومات استخباراتية تم تداولها، قبل أسابيع، حول مساعي توحيد الجماعات الجهادية الموالية لتنظيم القاعدة في شمال أفريقيا في مجلس شورى واحد لتنسيق النشاط، وأن تقارير أمنية أشارت إلى أن الجهادي الجزائري مختار بلمختار يقود هذا المسعى، حيث تنقل إلى سرت الليبية مرتين على الأقل، واجتمع بقياديين من الجماعات الموالية لتنظيم القاعدة في ليبيا.