التوتر والارتباك والترقب كلها مصطلحات تصلح لوصف الحلقة الرابعة من مسلسل «تحت السيطرة»، خاصة بعدما كشف «حاتم»، الذي يقدم دوره ظافر العابدين، السر الذي كانت تخفيه عنه زوجته «مريم»، التي تقدم دورها الفنانة نيللي كريم.
يثور «حاتم» بعد رؤيته كتاب حول المدمنين بجوار «مريم» ويسألها عن سر تواجد هذا الكتاب في بيته، لكنه لم يتلقَ جوابًا فاضطر إلى الصراخ في وجهها وسؤالها بشكل قاسٍ عن هذا السر قائلًا إنه سيفهم أمورًا سيئة للغاية إذا لم تجب عليه، ومع ذلك فضلت «مريم» الصمت حتى النهاية.
كانت «مريم» مرتبكة وخائفة إلى أقصى درجة، وحاولت تهدئة نفسها والحفاظ على توازنها أمام حديث «حاتم»، وقامت بالاتصال بـ«شريف» كي يحضر إلى منزلها، وبدوره استطاع «شريف» أن يشرح لـ«حاتم» طبيعة مرض «مريم» قائلًا إن «الإدمان اختبار وليس اختيار».
حاول «شريف» توصيل مشاعر «مريم» إلى «حاتم» على طريقته، ووصف له شعور الخوف الذي يشعر به المدمن، ما يجعله يخفي وضعه عمن حوله، وهو ما جعل «مريم» تخفي سرها رغم تعافيها، حتى لا ينظر لها «حاتم» على أساس أنها أقل منه.
«ده مرض مزمن، هي مش هتقدر تسيطر عليه من غيرك، دلوقتي هي محتاجة لمساعدتك، حبها ليك هيقويها على اجتياز المرض، (مريم) بتعافر علشان تبقى الست اللي إنت بتحبها».. بتلك الكلمات حاول «شريف» استجداء عطف «حاتم» تجاه زوجته التي أصبح يشعر أنها غريبة عنه بعد إخفائها سرًا مهما في حياتها لمدة 7 سنوات، بينما كان يظن أنهما يعرفان كل شيء عن بعضهما البعض.
مازالت «مريم» صامتة هادئة شكلًا، ويرى «شريف» أنها ستكون أفضل حالًا بعدما ألقت السر الذي كان يؤرقها من على كتفيها، وأن مساعدة «حاتم» لها ستؤدي إلى نتائج جيدة، وربما كان «شريف» محقًا إلى حد ما إذ بدأت «مريم» الحديث مع زوجها متخلية عن صمتها: «إحنا لازم نتكلم»، لكن «حاتم» كان تحت وقع الصدمة وسألها لماذا لم تخبره من قبل؟ فبررت الأمر بأنها كانت تخاف أن يتركها، لكن «شريف» لم يجد في ذلك حجة قوية خاصة أنها صارحته في فترة الخطوبة عن أنه ليس الرجل الأول في حياتها ورغم ذلك قرر أن يستكمل حياته معها لأنه يحبها.
تبكي «مريم» وهي تسمع زوجها يقول بصوت عالٍ: «أنا طلعت معرفكيش، أنا عايش طول السنين دي مع واحدة معرفهاش»، ثم طلب منها أن تحكي له عن كل تفاصيل حياتها دون أن تخفي شيئًا هذه المرة.
ما عرفه «حاتم» أصبح يسيطر على تفكيره بدرجة كبيرة، حتى أنه- بسبب الشك- اضطر إلى تفتيش تليفون «مريم» دون علمها، وحين رأته شعر بالخجل في الوقت الذي قالت له فيه إنه يستطيع رؤية كل ما في هاتفها في أي وقت دون استئذان، كي ترفع عنه الحرج، لكنه عقله لم يتوقف عن التفكير وقرر البحث عن هذا المرض على الإنترنت لمعرفة التعامل معه.
أما «شريف» فلم يترك «حاتم» وحده، وظل يقابله باستمرار كي يعلن تضامنه معه ومساعدته من أجل أن يتقبل ما عرفه عن «مريم»، ودعاه لحضور بعض الاجتماعات لعدد من الذين يتعافون من الإدمان، لكنه رفض في بداية الأمر، ثم وافق بعدما أقنعه «شريف» أنه بذلك يساعد «مريم».
يظل شعور الارتباك والتوتر مسيطر على «حاتم»، لدرجة جعلته يهرب من التعامل مع «مريم» التي تحاول التقرب منه، لكن «شريف» قدم له نصيحة قائلًا: «(مريم) هي اللي إنت عارفها، لازم تشوفها بقلبك مش بعقلك».