من بين أفلام مسابقة مهرجان القاهرة الـ 32 هذا العام، وعددها 18 فيلماً، كان هناك 13 فيلمًا من أوروبا و3 من آسيا وفيلم من أمريكا الجنوبية، وآخر من أفريقيا والعالم العربى هو الفيلم المصرى «يوم ما اتقابلنا» إخراج إسماعيل مراد، ومن بين الـ 13 فيلمًا أوروبيًا فازت 7 أفلام بكل الجوائز الـ9 مع تقسيم جائزة أحسن سيناريو، وفوز فيلمين كل منهما بجائزتين، وفوز الفيلمين الفرنسيين، كل منهما بجائزة.
فاز الفيلم الإسبانى «العودة إلى حنصلة» إخراج شوس جوتيريز بالهرم الذهبى، وفاز الفيلم البلجيكى «الضائع»، إخراج جان فيرهاين بالهرم الفضى «لجنة التحكيم الخاصة» وتقاسم أحسن سيناريو لكاتبه برام ريندرز.
وفازت بجائزة أحسن إخراج بيرنيل فيشر كرستينسيين، وهى من أهم مخرجات الدنمارك وأوروبا عن الفيلم الدنماركى «الراقصون»، وفاز بجائزة الفيلم الطويل الأول أو الثانى الفرنسى «بصمة ملاك» إخراج صافى نيبو، الذى تقاسم جائزة السيناريو مع سيريل جوميز ماثيو الذى اشترك معه فى كتابة السيناريو.
وبينما فاز الفيلم السويسرى «الحب على الطريقة الهندية» إخراج أوليفر باولوس بجائزة أحسن إسهام فنى لمخرجه، فازت بجائزة أحسن ممثلة يولاند مورو عن دورها فى الفيلم الفرنسى «سيرافين» إخراج مارتين بروفوست.
وفاز بجائزة أحسن ممثل خوان ديجو بوتو عن دوره فى الفيلم اليونانى «الجريكو» إخراج يانيس سمارا جيديس، ويلاحظ بالطبع غياب السينما العربية خارج مصر والسينما الأفريقية عن المسابقة، كما يلاحظ غياب السينما الأمريكية، ولا شك أنها المسابقة الدولية الوحيدة فى العالم التى تغيب عنها السينما الأمريكية.
ووجود مسابقة خاصة للأفلام العربية لا يبرر غيابها عن المسابقة الدولية، بل ولا تبرير أصلاً لوجود هذه المسابقة مع وجود مسابقة دولية، سواء فى مهرجان القاهرة أو فى مهرجان دمشق، فلا توجد مسابقة للأفلام الفرنسية فى مهرجان كان، ولا الألمانية فى برلين، ولا الإيطالية فى فينسيا، وهى المهرجانات الكبرى التى تعتبر القدوة لكل مهرجانات العالم، ولكن هناك ما يبرر وجود مسابقة خاصة للأفلام الرقمية فى مهرجان القاهرة، لأن الأفلام السينمائية تختلف عن الأفلام الرقمية، ولا أقول إن هذه أفضل من تلك، ولا تلك أقل من هذه.
وقد فاز بجائزة أحسن فيلم عربى «100 ألف جنيه» الفيلم الجزائرى «مسخرة» إخراج ليث سالم، وعرض فى الختام، وأضيفت هذا العام جائزة لأحسن سيناريو فيلم عربى «100 ألف جنيه» فاز بها مناصفة الفيلم الفلسطينى «عيد ميلاد ليلى» إخراج وسيناريو رشيد مشهراوى، والفيلم المصرى «بصرة» إخراج وسيناريو أحمد رشوان.
أما فى مسابقة الأفلام الرقمية فقد فاز بالذهبية «10 آلاف دولار أمريكى» الفيلم التركى «نقطة» إخراج درويش زعيم.
وفاز بالفضية «6 آلاف دولار» الفيلم اليابانى «وداعاً» إخراج بويفو كيمورا، أى أن هناك 12 فيلماً من أوروبا وآسيا وأفريقيا فازت بـ 12 جائزة، وكانت لأوروبا الجوائز الدولية ولآسيا وأفريقيا الجوائز العربية والرقمية.