أعلن الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، عن انتهاء مجموعة من مشروعات التطوير في منطقة القاهرة التاريخية، والتي من المقرر افتتاحها قبل نهاية شهر يونيو الحالي، إلى جانب إطلاق مجموعة أخرى من المشروعات بدءًا من أول يوليو القادم لتطوير المنطقة، مشيرًا إلى أنه تم ضم قصر البارون بمصر الجديدة لإدارة مشروع تطوير القاهرة التاريخية، حيث سيتم على الفور البدء في ترميم القصر وإعادة توظيفه من خلال إعداد دراسات تفصيلية سيتم طرحها في كراسة على المكاتب الاستشارية خلال الفترة القادمة.
وقال «الدماطي»، في تصريح لـ«وكالة أنباء الشرق الأوسط»، إن إجمالي المشروعات المنتهية في مشروع تطوير القاهرة التاريخية في الفترة من يوليو 2014 وحتى يونيو الحالي بلغ 25 مشروعًا بإجمالي تكلفة 175 مليون جنيه، لافتا إلى أنه يجري حاليًا تنفيذ 30 مشروعًا بتكلفة 516 مليون جنيه، وطرح 3 مشروعات للتنفيذ بقيمة 10 ملايين جنيه.
ومن جانبه، أكد محمد عبدالعزيز، مساعد وزير الآثار لقطاع الآثار الإسلامية والقبطية، أنه تم الانتهاء من إنشاء قسم الجمالية الجديد بشارع المرور، والذي بلغت تكلفته 13 مليون جنيه، ومن المقرر افتتاحه خلال الأيام القادمة، وبذلك سيتم إخلاء مكان القسم القديم الأثري ببيت القاضي، والذي كان يعد العقبة الوحيدة لتنفيذ مشروع ضخم لتطوير منطقة بيت القاضي بتمويل من وزارة السياحة يتضمن إنشاء فندق تراثي، ومجمع مطاعم، ومركز لزوار القاهرة التاريخية، لافتا إلى أنه سيتم العمل في هذا المشروع بدءًا من الشهر القادم.
وأوضح أنه من بين المشروعات التي تم الانتهاء منها وسيتم افتتاحها خلال أسبوع، المرحلة الثانية من تطوير منطقة الجمالية والتي تشمل مشروع المرافق والتطوير الحضري، والذي بلغت تكلفته 50 مليون جنيه مقسمة إلى 20 مليون جنيه لتجديد شبكة المرافق و30 مليون جنيه للتطوير الحضري، لافتا إلى أنه تم ذلك الانتهاء من مشروع معالجة المياه الجوفية في السور الشمالي والذي بلغت تكلفته 1.5 مليون جنيه.
وذكر أنه سيتم كذلك قبل نهاية يونيو الحالي افتتاح متحف النسيج بشارع المعز بعد الانتهاء من عملية تطويره بتكلفة 8 ملايين جنيه، والتي تضمنت مرحلتين، الأولى تأمينه ضد أخطار الحريق بتكلفة 6.5 مليون جنيه، والثانية شملت أعمال الترميم المعماري، والترميم الدقيق ومعالجة الرطوبة والأملاح وشبكات التكييف بتكلفة 1.5 مليون جنيه.
وكشف «عبدالعزيز» عن تنفيذ أول مشروع للتطوير الحضري لمنطقة خان الخليلي يبدأ تنفيذه الشهر القادم، بتكلفة 7 ملايين جنيه مناصفة بين وزارتي الآثار والسياحة، ويجري حاليًا إعداد كراسة الشروط والمواصفات لطرحها على الشركات، مشيرًا إلى أن المشروع يتضمن ترميم الأرضيات وواجهات المحالات بخان الخليلي.
وقال إنه سيتم البدء في إجراء الدراسات التفصيلية لمشروع الأحياء العمراني للقاهرة التاريخية، والتي تم تحديدها بـ9 نطاقات تشمل «القلعة وما حولها، منطقة مصر القديمة والفسطاط، الدرب الأحمر وباب الوزير والأزهر والغوري، السيدة زينب والخليفة، الجبانة الشرقية (قرافة المماليك)، منطقة الجمالية، الجبانة الشمالية بباب النصر، الجبانة الجنوبية بالإمام الشافعي، وجزءًا من منطقة بولاق».
وأضاف أنه سيتم الشهر القادم البدء في إعداد أول دراسة تفصيلية لمنطقة القلعة وما حولها وتتضمن «السيدة عائشة، عرب اليسار، الحطابة»، كما تتضمن تلك الدراسة تطوير البنية التحتية، وترميم الآثار والمباني التاريخية والتراثية، إلى جانب مشروعات للتنمية المجتمعية والحرف التقليدية وتطوير الأسواق ونشر الوعي الأثري بتلك المناطق، مشيرا إلى أن تلك الدراسة ستستغرق 6 أشهر يتم بعدها طرحها على المستثمرين ومن المردود سيتم تنفيذ باقي الدراسات التفصيلية تباعا على الـ8 مناطق المتبقية.
ونوه «عبدالعزيز» بأن مشروع الأحياء العمراني للقاهرة العمرانية بدأ في عام 2011 وانتهى في نوفمبر الماضي بالتعاون مع منظمة اليونسكو ومجموعة من الوزارات المعنية بتطوير القاهرة التاريخية لتقديم رؤية للحفاظ على القاهرة التاريخية، ووضع نموذج لبعض الدراسات التخصصية في منطقة القلعة وما حولها ومجموعة من الأدلة الإرشادية وقاعدة بيانات لمحيط القاهرة التاريخية والتي تم تحديدها بمساحة 32 كم مربع.