أعلنت منظمة «ويكيليكس» للتسريبات، عن وثيقة قالت إنها من وزارة الخارجية بالمملكة العربية السعودية، تكشف فيها، عن برقية للأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي السابق، يقول فيها إن الغرب أعطى الإخوان الضوء الأخضر للوصول إلى الحكم لتحقيق مصالحه بالمنطقة.
وأرجع وزير الخارجية السعودية السابق ذلك إلى مقال صحفي لأبرز قادة جماعة الإخوان في دولة الكويت ويدعى مبارك فهد الدويلة، بعنوان «غباء في الخليج» والمنشور في صحيفة «القبس» الكويتية بتاريخ 15 فبراير 2012.
ويقول القيادي الإخواني في مقاله الذي نقلته البرقية: «عندنا في دول مجلس التعاون، باستثناءات محدودة، شعرنا بامتعاض من هذا التحول وتخوفنا من انتقال العدوى، فبادرنا بإعلان عدائنا لهذه التيارات.. ولهذا التيار الذي حكم بالذات، واعتبرناه أساس الشر والبلاء، وبدأنا بممارسات غريبة وغير منطقية لمواجهة هذه الحالة.. فنزعنا المواطنة عمن وجدنا عنده شبهة تبني فكر هذه الجماعة التي حكمت أكبر دولة عربية، وأطلقنا العنان لأحد رجال الأمن ليكيل التهم لأتباع هذا التيار في دول مجلس التعاون حتى قال أحدهم إنهم قادمون للحكم في الكويت عام 2013!».
وأضاف القيادي الإخواني: «نعم، تصرف خالٍ من الحكمة، نعادي من تولى حكم معظم الدول العربية بإرادة شعبية حرة وبممارسة ديمقراطية أثنى عليها الجميع! إن كان هذا التصرف لإرضاء المعازيب في أوروبا وأمريكا فهؤلاء فهموا اللعبة واتبعوا مصالحهم وأوجدوا قنوات اتصال قوية مع هذه التحولات».
وعلق الأمير سعود الفيصل على ما جاء في المقال، في برقية للخارجية السعودية، أنه في هذا المقال يحاول الكاتب أن يبرر وصول الإخوان إلى الحكم في بعض الدول العربية بأنه قد تم بناء على إرادة بحتة للشعوب وأن الدول الغربية خضعت لهذه الإرادة وبدأت بتقبلها، إلا أن الواقع يختلف تماما، فالإخوان لن تقوم لهم قائمة دون أن يعطيهم الغرب الضوء الأخضر للقيام بذلك وبالطبع الغرب يسعى من خلالهم لتنفيذ أجندة تخدم مصالحه وقد اعترف الكاتب بوجود قنوات اتصال بينهم وبين الغرب.
وحول موقف الإخوان من إيران رأى وزير الخارجية السعودي السابق أن «التنظيم الدولي للإخوان خاصة الجماعة الأم في مصر موقفهم من النظام الإيراني غير واضح كما يلاحظ من خلال المقال تصاعد لهجة الإخوان المسلمين وزيادة حدتها وهجومها على أنظمة دول الخليج».
ونشرت منظمة ويكيليكس، الجمعة أكثر من 60 ألف برقية دبلوماسية مسربة من السعودية وقالت في موقعها على الإنترنت إنها ستنشر نصف مليون برقية أخرى خلال الأسابيع المقبلة.
وقالت المنظمة التي بدأت تنشر برقيات دبلوماسية أمريكية في عام 2010 إنها حصلت على مراسلات بالبريد الإلكتروني بين وزارة الخارجية السعودية ودول أخرى بالإضافة إلى تقارير سرية من وزارات سعودية أخرى.
ويوافق، الجمعة، الذكرى الثالثة للجوء مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج لسفارة الإكوادور في لندن لتفادي ترحيله إلى السويد فيما يتصل بمزاعم عن ارتكاب جرائم جنسية.