أيمن أبوالوفا مصطفى، شاب مصرى، متزوج، ويعول 3 فتيات، لم يكمل دراسته في كلية «شريعة وقانون» جامعة الأزهر، بسبب الحاجة إلى العمل. ورغم أنه كفيف، إلا أن ذلك لم يمنعه من تأسيس حياة زوجية هادئة، وحفظ القرآن الكريم و2000 حديث شريف، لكن تم حرمانه من شىء آخر.
حاول «أيمن» تأسيس مشروع يساعده على المعيشة، وبدأ في بيع كروت شحن «موبايل» عند محطات المترو، لكن متطلبات الحياة كانت أكبر من ذلك الدخل بكثير، فنصحه صديق بطلب قرض من أحد البنوك لتأسيس مشروع خاص به، وهو «ثلاجة خضروات وفاكهة».
يقول أيمن: «ذهبت إلى البنك، وقدمت لهم دراسة جدوى خاصة بالمشروع، وطلبت 8600 جنيه تدر ربحا يوميا 130 جنيهًا، ما يجعلنى أسدد قسط البنك، والباقى يكفى لقوتى أنا وبناتى الثلاث». ويضيف: «بعد أسبوع تقريبًا ذهبت إلى البنك مرة أخرى لمعرفة الرد، وعرفت أنه تم رفضه، لكنى فوجئت بسبب الرفض».
«كان صدمة ليا».. هكذا قال «أيمن» بحسرة حين عرف أن سبب الرفض هو أنه كفيف، مضيفًا: «فى هذه اللحظة أقسم بالله أول مرة أحس إنى كفيف فعلًا، فأنا أجيد استخدام الكمبيوتر، وأستطيع المشى في الشارع وحدى، ولدى العديد من المهارات التي تعوضنى عن كونى كفيفا لكن هذه اللحظة كانت الأصعب بالنسبة ليا».