استنكرت شخصيات وجهات دينية وسياسية فلسطينية، إحراق كنيسة «الخبز والسمك» الواقعة على شاطئ بحيرة طبريا (شمال إسرائيل)، فجر الخميس، على يد مجموعة من المتطرفين اليهود .
وأدان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، الاعتداء الآثم والجبان الذي قام به المتطرفون على كنيسة «السمك والخبز» الأثرية، وانتقد ظاهرة الاعتداء على أماكن العبادة، والتي باتت تستشري في جميع أنحاء فلسطين.
وقال «إن المتطاولين على أماكن العبادة يحصلون على دعم وتأييد من زعاماتهم»، مؤكداً على تمادي قطعان المستوطنين في اعتداءاتهم وتطاولهم على الأماكن الدينية الفلسطينية بشكل خطير جدا؛ مما يوجه المنطقة نحو صراعات دينية تتحمل سلطات الاحتلال عواقبها .
من جانبه، قال رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، المطران عطا الله حنا، «إن إحراق الكنيسة التاريخية في الطابغة على ضفاف بحيرة طبريا إنما هو عمل إجرامي عنصري، والشعارات التي كتبها الفعلة على جدران الكنيسة والدير تدل على هويتهم وأفكارهم الإقصائية العنصرية الهمجية» .
وأدان عضو المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»، أمين عام التجمع الوطني المسيحي ديمتري دلياني، الاعتداء، قائلا «إن الاعتداء على الكنيسة في طبريا جاء ترجمة عملية لمواقف حكومة الاحتلال التي تتحمل كامل المسئولية عن هذه الجريمة الإرهابية» .
ومن جهته، حمل مستشار الكنيسة الكاثوليكية وديع أبونصار، إسرائيل المسئولية الكاملة عن استمرار مسلسل اعتداءات المتطرفين اليهود على الأماكن الدينية المسيحية والإسلامية.
وأدانت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات إضرام مجموعة من المتطرفين النار بكنيسة «السمك والخبز» على ضفاف بحيرة طبريا، وخط شعارات عنصرية عليها.
بدوره، أدان وزير الأوقاف والشئون الدينية الفلسطينية يوسف ادعيس، الجرائم الإسرائيلية المستمرة والمتصاعدة على الشعب الفلسطيني ومقدساته، والتي كان آخرها قيام متطرفون يهود فجر اليوم بإحراق كنيسة «الخبز والسمك» الواقعة على شاطئ بحيرة طبريا.