في يونيو ٢٠٠٦ كتب أحمد الخميسى يقول عن وفاة الهلالى: «كنت أستند، بلا وعى، إلى أن نبيل الهلالى موجود أينما كنت أذهب أو أفعل، مهما كتبت أو مشيت في مظاهرة في سفرى وفى عودتى عند أبواب المطارات وفى مواجهة ضباط الداخلية في كل ذلك كنت أعتمد بلا وعى على أن نبيل الهلالى موجود، وأنه إذا ما حدث شىء لى فإنه سيبرز من الظلمة للدفاع عنى..كنت مطمئنا إلى أن في الحياة دفاعا وفارسا سيظهر في اللحظة المناسبة بقامته الطويلة ويأخذ في تفنيد التهمة الملفقة، ثم يرفع عينيه المهذبتين اللامعتين إلى القضاة صائحا بصوته النحيف: أفرجوا عن هذا الإنسان.. كان كل معتقل وملاحَق «إنسانًا» بالنسبة له الآن مع رحيل نبيل الهلالى اختفت فكرة الدفاع وفارقتنا الطمأنينة على مصائرنا، بعد رحيل الهلالى الذي كان يجوب البلاد باحثًا عن مظلوم ليدافع عنه، على مدى أكثر من نصف قرن. «هذا هو المحامى النبيل، المعروف بـ«قديس اليسار المصرى» أحمد نبيل الهلالي.
ولد الهلالي في ٧ أغسطس١٩٢٢حصل على ليسانس الحقوق في ١٩٤٩ واشتغل بالمحاماة وانتخب عضوا في مجلس نقابة المحامين في الدورات المتتالية منذ ١٩٦٨ حتى ١٩٩٢.
انضم «الهلالي» للحركة الشيوعية المصرية منذ ١٩٤٨، وكان أحد كوادر الحركة الديمقراطية للتحررالوطنى«حدتو» واعتقل مرتين في عهد عبدالناصرالأولى عام ١٩٥٩لخمس سنوات وفي ١٩٦٥ لأربع سنوات.
أسس حزب الشعب الاشتراكى في ١٩٨٧بعد خلافات مع الحزب الشيوعى على مواضيع الإسلاميين والتحالف مع النظام المصرى ولأحمد نبيل الهلالى مؤلفات منها كتاب «حرية الفكر والعقيدة..تلك هي القضية»، وهو عبارةعن مرافعة قانونيةوسياسية في قضية الحزب الشيوعي المصري عام ١٩٨١وكتاب «اليسار الشيوعى المفترى عليه. ولعبة خلط الأوراق».
وقد اعتبر مكتب «الهلالي» مقصدًا لكل العمال والمقهورين فدافع عن حقوق الفلاحين والعمال والحريات، بالإضافة إلى دفاعه عن الخصوم السياسيين للسلطة،فدافع عن حقوق الفلاحين والعمال والحريات بالإضافة إلى دفاعه عن الخصوم السياسيين للسلطة، ومرافعته في قضية «الدكتورعمرعبدالرحمن»، بالإضافة إلى مرافعاته في القضايا العامة مثل قضية إضراب السكة الحديد عام ١٩٨٦وقضية حريق قطار الصعيد ومرافعته في قضية المستشارين «هشام البسطاويسى»و«أحمد مكى» وغيرها من القضايا العامة، إلى أن توفى «زي النهارده» في ١٨ يونيو ٢٠٠٦.