منظمة الصحة: تفشي «كورونا» في كوريا ناقوس خطر للعالم

كتب: رويترز الأربعاء 17-06-2015 16:03

أعلنت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، أن تفشي فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (فيروس كورونا) في كوريا الجنوبية يبين مدى سهولة استفحال الأمراض في عالم بلا حواجز إلا ان الأمر ليس بهذه الخطورة التي تستدعي حظر السفر أو اتخاذ اجراءات على مستوى العالم.

ووافق أعضاء لجنة الطوارئ بالمنظمة التابعة للامم المتحدة بالاجماع على ان تفشي الاصابة -على الرغم من انه أمر يبعث على الانزعاج- إلا انه لا يرقى إلى كونه مدعاة للقلق الدولي بشأن اعلان حالة طوارئ تتعلق بالصحة العامة وتتطلب ردا عالميا منسقا.

وقالت المنظمة ومقرها جنيف «هذ التفشي مجرد ناقوس انذار وسط عالم يعج بالحركة الدائبة إذ يتعين على جميع الدول ان تظل دوما على أهبة الاستعداد لاحتمال ظهور اصابات غير متوقعة على هذا النحو وتفشي أمراض أخرى خطيرة معدية».

إلا ان المنظمة اضافت انه لا يوجد من شواهد آنية تؤكد انتشار المرض بسهولة بين أفراد المجتمع وان الأمر لا يستدعي فرض أي قيود دولية تتعلق بالسفر أو التجارة لاحتواء استفحال المرض.

وانتشر فيروس المرض -الذي يسبب السعال والحمى ويمكن ان يؤدي إلى التهاب رئوي فتاك وفشل كلوي- بصورة أساسية في السعودية وكوريا الجنوبية إلا ان المسافرين نقلوه إلى 25 دولة على الأقل في العالم.

ويقتل فيروس كورونا نحو 38 في المئة من المصابين به وينتمي لنفس عائلة الفيروسات التاجية مثل التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارز) الذي انتشر في الصين عام 2003.

وسجلت معظم حالات الاصابات والوفيات بالفيروس في السعودية حيث اصيب بالمرض أكثر من ألف شخص منذ عام 2012 وتوفي 454 .

وأعلن مسؤولون في مجال الصحة بكوريا الجنوبية يوم الأربعاء اكتشاف ثماني حالات إصابة جديدة فيما توفيت احدى المصابات بالفيروس ليرتفع عدد الوفيات في البلاد إلى 20 جراء تفشي المرض. بذلك يصل العدد الإجمالي للمصابين إلى 162 شخصا بكوريا الجنوبية في أكبر تفش للمرض خارج السعودية.

وظهرت أول حالة إصابة بالمرض في كوريا الجنوبية لدى رجل أعمال كوري عمره 68 عاما كان قد عاد لتوه من رحلة إلى منطقة الشرق الاوسط في مطلع مايو ايار الماضي.

وقال كييجي فوكودا المدير العام المساعد لشؤون الأمن الصحي بمنظمة الصحة العالمية للمراسلين في مؤتمر صحفي «أحد الأمور المتعلقة بالاصابات في كوريا انها استرعت الانتباه ورفعت من مستوى القلق عالميا».

وقال إن الامر يبرز ضرورة توثيق التعاون بين قطاع الصحة والقطاعات الاخرى كالطيران مع تكثيف عمليات التواصل.