ميركاتو إنجلترا (1): تشيلسي.. البحث عن دكة بدلاء قوية

كتب: محمد المصري الثلاثاء 16-06-2015 20:00

في الموسم الماضي، امتلك تشيلسي أقوى فريق في إنجلترا، وواحد من أقوى الفرق في أوروبا بشكل عام، ولكن مع نهاية الموسم انخفض مردود اللاعبين كثيرًا، بسبب اعتماد المدرب جوزيه مورينيو على عدد محدود منهم، والتدوير في نطاق ضئيل للغاية، فنجد أن الـ11 لاعبا الأساسيين هم الأساسيون دائمًا، مما أصاب أغلبهم بالإرهاق في الشهور الأخيرة، خرجوا من أوروبا مبكرًا، وفازوا بالدوري بأداء ضعيف في الدور الثاني.

كتشكيل أساسي لا يحتاج بطل إنجلترا ربما إلى أي إضافات، ولكن كتعلم من الدرس ومحاولة خلق تدوير بين اللاعبين، وكذلك خلق دكة بدلاء قوية تحسبًا لحدوث أي ظروف طارئة، كل ذلك يجعل فترة الإنتقالات مهمة بالنسبة لتشيلسي، خصوصًا مع موسم من المتوقع أن يكون صعبًا للغاية في الدوري.

ما هي احتياجات البطل؟

(1) قلب دفاع

بشكل جماعي قدم خط دفاع تشيلسي موسم قوي للغاية، وبشكل فردي فإن جون تيري قدم أداءً استثنائيًا بالنسبة للاعب في الرابعة والثلاثين، وجاري كاهيل كذلك يلعب بشكل مميز.

نظريًا فإن المدافع الفرنسي الصغير كورت زوما هو بديلهم المثالي، ولكن السؤال: هل سيتحمل جون تيري لعب موسم كامل بهذا المستوى مرة أخرى؟ وهل سيظهر «كاهيل» بنفس المستوى لو كان هو الشخص الذي يجب عليه أن يقود خط الدفاع؟ وهل خبرة «زوما» القليلة ستحمي تشيلسي من موقفٍ كهذا؟

بطل إنجلترا بحاجة إلى قلب دفاع قوي وفي سن أصغر من «كاهيل» و«تيري»، على الأقل كتمهيد لاعتزال الأخير المنتظر في خلال موسمين.



رافاييل فاران، الذي لعب موسمًا مذهلًا تحت قيادة «مورينيو» في ريــال مدريد، يبدو خيارًا مثاليًا، ولكن حاجة الريال الشديدة له يجعل من الصعب الاستغناء عنه، ماتس هوملز من النوعية التي يحبها «مورينيو» كذلك وفي حال شارك في الصراع عليه فسيكون قائدًا مستقبليًا رائعًا لخط دفاع تشيلسي.

(2) لاعب وسط:

لا يوجد بديل على نفس المستوى لنيمانيا ماتيتش، ولكن في الحقيقة فإن لاعب خط الوسط المدافع أزمة كبرى في العالم كله، على الأغلب يحتفظ «مورينيو» بجون أوبي ميكيل حتى الآن فقط لأنه لا يملك خيارًا آخر في هذا المركز.

ولكن في حال رحيل «ميكيل»، الذي دارت عنه بعض التوقعات مؤخرًا، فإنه حتمًا سيحتاج لشراء أو تصعيد لاعب كبديل لـ«ماتيتش».

من الحتمي كذلك إيجاد بديل لسيسك فابريجاس، تشيلسي لم يتعرض لأي إصابات تقريبًا خلال الموسم الماضي، ولذلك لم يعانِ من ورطات خصومه، أرسنال ويونايتد تحديدًا، في افتقاد عنصر أساسي وترقيع الفريق ليداري النقص، غياب «فابري» إن حدث سيكون كارثيًا على بطل إنجلترا لأنه لا يملك أي لاعب وسط بنفس المواصفات والتوازن بين الدفاع والهجوم، خصوصًا مع الانخفاض الكبير في مستوى «راميريز»، وصغر سن «لوفتوس تشيك» الذي يراهن عليه «مورينيو» كمستقبل للفريق.


(3) المهاجم:

يمتلك تشيلسي عددًا كبيرًا من الأجنحة، ولكن مع عدم تجديد عقد ديديه دروجبا –الذي صار في السابعة والثلاثين- وبيع منتظر للوك ريمي، فإن دييجو كوستا –الذي أُصيب كثيرًا في الموسم الماضي عوضًا عن تعرضه للإيقاف بشكل متكرر- هو المهاجم الوحيد للفريق.

«مورينيو» قرر الرهان على راماديل فالكاو، لاعب موناكو الفرنسي الذي قضى موسمًا كارثيًا في مانشستر يونايتد، هذا الرهان خطير فعلًا لأن مستوى المهاجم الكولومبي لم يعد لما كان عليه منذ إصابته بقطع في الرباط الصليبي.



صفقة «فالكاو»، كإعارة هذا الموسم من موناكو لتشيلسي، أوشكت على الانتهاء، وعلى الأغلب سيكتفي بها «مورينيو» مع تصعيد أحد اللاعبين من أكاديمية الفريق كمهاجم ثالث.