التقى المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، الثلاثاء، باتريك لوكا، رئيس مجلس إدارة شركة جريس سافوي الفرنسية، وبصحبته ممثلو عدد من الشركات الفرنسية العاملة في عدد من المجالات ومن أبرزها الطاقة، البنية التحتية، التأمين، الخدمات المالية، النقل، البنوك، تجارة التجزئة، الخدمات اللوجيستية، الإتصالات، والتدريب الفني والمهني، بحضور وزيرا التجارة والصناعة، والاستثمار، وسفير فرنسا لدى القاهرة.
وصرح السفير حسام القاويش، المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء، بأن رئيس الوزراء رحب خلال بالوفد الزائر، وأكد أن مصر لديها الإرادة لفتح المزيد من مجالات التعاون مع الجانب الفرنسي، على النحو الذي يعكس العلاقات الإستراتيجية القائمة والناجحة بين البلدين، مشيراً إلى أن آفاق التعاون رحبة بين مصر وفرنسا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية.
كما أضاف المهندس إبراهيم محلب أن هناك قصص نجاح للعديد من الشركات الفرنسية على أرض مصر، التي يتوافر لديها العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة والموارد غير المحدودة، ومؤكداً أن الحكومة تعمل على تيسير كافة الإجراءات المتعلقة بالاستثمار، ومن ذلك إصدار قانون الاستثمار الجديد.
وأكد رئيس الوزراء أهمية الزيارة التي من المقرر أن يقوم بها الوفد الأربعاء إلى قناة السويس الجديدة، مشيراً إلى تأكيد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند على مشاركته في احتفالية افتتاح قناة السويس الجديدة في أغسطس القادم.
وأضاف محلب أن هذا المشروع هو الأكبر على مستوى العالم كله في مجال الحفر والتكريك، ومشيداً بنجاح المصريين في توفير التمويل اللازم له وجمع مبلغ يقدر بنحو 8 مليارات دولار خلال ثمانية أيام، وهذا يؤكد أن الشعب لديه القدرة والاستعداد للمشاركة في دعم المشروعات القومية الكبرى.
كما أكد رئيس الوزراء خلال اللقاء على أهمية عودة السياحة الفرنسية الوافدة إلى مصر إلى معدلاتها السابقة، مشيراً إلى أن المقاصد السياحية آمنة، وليس هناك ما يعوق قدوم السياحة الفرنسية إلى مصر، ومضيفاً أن السياحة صناعة مهمة وناجحة وترتبط بالعديد من القطاعات الأخرى.
من جانبه، أكد الوفد الفرنسي الذي يشمل مختلف القطاعات الإنتاجية والصناعية والخدمية، أن مصر سوق واعدة للتصنيع والاستثمار وقطاع الخدمات اللوجستية التي تشهد العديد من التطورات الإيجابية خلال هذه المرحلة، وأنهم يتطلعون لدراسة كافة المشروعات المطروحة في مصر للمشاركة فيها، في إطار زيادة التعاون مع مصر، وبخاصة المشروعات التي سيتم إقامتها في منطقة قناة السويس الجديدة.