عزيزى القارئ
هذا مقال لم يخاطب نيوتن- أرسله لى صديق. وجدت فيه منطقاً ولغة دارجة تستحق العرض عليك...
وإلى ما كتبته رانيا حنفى:
أنا مسلمة خريجة مدارس راهبات، وتحديداً مدرسة «سانت جوزيف لراهبات قلب يسوع المصريات»، وأخويا خريج مدرسة «الفرير»... وأمى خريجة مدرسة «الراعى الصالح»... وفى قلب مدرستى كان فى تمثال للسيدة العذراء وكنيسة... واتربينا تربية مظبوطة كأننا ضباط جيش... وفى يوم من الأيام كنت التانية على الفصل ومع هذا الراهبة عاقبتنى لأنى فى حصة الدين الإسلامى مكنتش حافظة سورة «الرحمن»... وقعدت للساعة 5 إلى أن حفظتها تماما... اللى عايزه أقوله: لما نبقى فى القرن الـ21 وبعد ثورتين ولسه بنقول: نهنئ «الأخوة المسيحيين» بمناسبة عيد الميلاد المجيد نبقى بنهرج... لما لسه فى البطاقة بيكتب مسيحى ومسلم... نبقى بنهرج... لما نتغافل عن اللى بيحصل فى صعيد مصر... نبقى بنهرج... لما دار الإفتاء تطلع فيه بيان ويتم تناقله فى جميع وسائل الإعلام عن أنه لا مانع من تهنئة غير المسلمين بأعيادهم... نبقى بنهرج... وبعدين نطلع نقول يحيا الهلال مع الصليب... حنهزر؟؟..
هل حتقبل فى بلدك اللى إنت شايل جنسيتها بيان يقال فيه «مسموح للمسيحيين بتهنئة الأخوة المسلمين بعيدهم»؟... هو الأمر محتاج إن حد يسمح أو ميسمحش؟ دى أخلاق وتربية... عايز تحس بإحساسهم؟... سافر أى دولة أوروبية متحضرة وشوف بيعاملوا المسلمين إزاى على إنهم متطرفين وإرهابيين... لما حتتوجع... حتحس وتتربى وتفهم... ومؤخرا عشان تِكمل... لما وزير ثقافة مصر يقولك فيلم سيدنا موسى صهيونى ولن يتم عرضه زى المهزلة اللى حصلت مع فيلم سيدنا نوح... فى زمن مبآش فيه الشباب بيفتحوا قرآن أو إنجيل... نبقى بنستهبل... عصفور قمر الدين ده مش فاهم إن الفن رسالة؟ وإن فيه شباب ميعرفوش أساسا قصص الأنبياء؟ مش فاهم إنه من خلال فيلم ممكن يحبب ناس فى القراءة أكثر؟؟ ممكن يبقى فى مغالطات... عندك نقاد يا عم الحاج يقولوا ده... خلاصة القول: عشان ينصلح الحال.. أنت مسلم.. مسيحى.. سنى.. شيعى.. بهائى.. ملحد.. كل واحد حر.. احترم الآخر عشان الآخر يحترمك... اللى ليك عنده أدبه وتعامله معاك وشغله وبس. وخلاصة القول إن الممنوع مرغوب... يا وزارة من يومك شمال... والفيلم حيتشاف حيتشاف...
ومن الآخر... لسه بدرى أوى... لما يتطور الأزهر ويتفلتر نبقى نفتح الملف ده بالتفصيل... ومن آخر الآخر... مكتبتى فيها مصحف وتمثال للسيدة العذراء وإنجيل كمان... عملت عمرة أكثر من مرة ومحدش يقدر يحكم على مدى تدينى يا شعب اختزل الدين فى حجاب ونقاب وسبحة ودقن ورنة تليفون ونسى مكارم الأخلاق... وفى بيتى شجرة الكريسماس... وبشترى بابا نويل... وبحتفل زى أى إنسان متحضر بسنة جديدة... ولو ربنا أراد يرزقنى بولاد حعيد التجربة وأدخلهم مدارس رهبان وراهبات... عشان يطلعوا محترمين ومتحضرين ومثقفين... فى النهاية... عشان تبقى مسلم صح لازم تقرا إنجيل وتوراة كمان عشان تبقى فاهم رسالة رب العالمين لكل الأنبياء... افتخر بدينك وحبه وحارب من أجله... واحترم الآخر ودين الآخر وحبه واحترمه... لأن فى النهاية الرب واحد... والوطن واحد... يا أمة اقرأ... حسبى الله ونعم الوكيل.
رانيا حفنى