عاد الرئيس السوداني عمر البشير، الإثنين، إلى الخرطوم بعد عدم تطبيق السلطات في جنوب افريقيا أمر اعتقال دولي صدر بحقه بتهمة التورط في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية من جانب المحكمة الجنائية الدولية.
واستقبل المئات من انصار الحزب الحاكم البشير في مطار الخرطوم وهم يهتفون لدى هبوط طائرته «مرحبا بطل افريقيا» و«مرحبا اسد القارة» و«المحكمة الجنائية الدولية إلى الجحيم».
وحمل العشرات نعشا مكتوب عليه «تشييع المحكمة الجنائية الدولية إلى مثواها الاخير» وتجولوا به في ارض المطار.
وقال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور في مؤتمر صحفي بمطار الخرطوم الدولي عقب وصوله برفقة الرئيس البشير ان ما حدث كان مجرد «فرقعة إعلامية ومحاولة بائسة للتدخل.
واعتبر مشاركة البشير في القمة بجوهانسبرج «فعالة»، مؤكدا ان الرئيس السوداني كان «نجم» قمة رؤساء دول القارة التي اختتمت الإثنين.
وأشاد غندور بحكومة الرئيس جاكوب زوما، مؤكدا ان امر الاعتقال بحق البشير كان محاولة من جماعة معارضة لاحراج الرئيس الجنوب افريقي.
وحذر من ان حكومته ستتخذ موقفا «حاسما» تجاه «اي دولة تتبنى قرار المحكمة الجنائية الدولية فيما يتعلق باعتقال البشير».
وأضاف ان الدول الافريقية ترفض تطبيق قرارات المحكمة الجنائية الدولية ضد الافارقة.
وغادر البشير جوهانسبرج بموافقة حكومة الرئيس جاكوب زوما الذي تعهد بتقديم الحصانة لجميع لقادة المشاركين في القمة الافريقية، برغم أمر محكمة جنوب افريقية امس بمنع مغادرته البلاد التي وصل إليها السبت الماضي للمشاركة في القمة.
وأمرت المحكمة الجنوب أفريقية الحكومة باعتقال البشير مخالفة قرارا قضائيا بمنع مغادرته واحتجازه بسبب مذكرة التوقيف الصادرة بحقه من جانب المحكمة الجنائية الدولية.