«ميسى» محافظاً للإسكندرية!!

حمدي رزق الإثنين 15-06-2015 21:43

أتوقع فى موسم الانتقالات الصيفية، «الميركاتو الصيفى»، انتقال محافظ الإسكندرية هانى المسيرى إلى أسوان، يستوى شوية، ويبطل دلع ماسخ، الواحد مرارته اتفقعت، المسيرى ينقل عن القيادة السياسية، يعنى عن الرئيس، يوم التكليف، أنه قال له قولاً عجيباً: «عاوزين جول فى 30 ثانية»!!.

سيبك إنت النجم نجم، والهداف هداف، حتى 30 ثانية كتير، للأسف، النجم يتأسف، ملعب الإسكندرية أرضيته سيئة، مشاكل كثيرة فى البنية التحتية والموارد والإمكانيات، البلاعات المفتوحة، والصرف الصحى ضارب، والعمارات المنهارة، وتلال القمامة، الهداف يعانى، يبدع فى الملاعب المكيفة، المغطاة بالترتان.

ابتداء، لا هى لغة الرئيس، ولا هو التكليف، لا الرئيس مدرب المنتخب، ولا أنت هداف، وحكاية جول فى 30 ثانية قلشة سخيفة أمام المرمى المفتوح، طيب سجل يا نجم، مر على نزولك الملعب خمسة شهور، نفسى أشوف لك أمارة، كرامة، أى شوطة، حتى ولو فى العارضة، الجماهير تنتظر الكثير من نجم الثغر السكندرى المدلل، الكورة أجوال مش عوجة لسان.

وحتى لو صدقنا التكليف الرئاسى، المباراة تلفظ أنفاسها والنجم غائب، جماهير الثغر غاضبة، عقم تهديفى، الهداف الكبير عاجز عن هز الشباك منذ 7 فبراير الماضى، يتحجج بأرضية الملعب، كل تمريراته مقطوعة، وتصويباته طائشة، مردود النجم لا يؤهله للاستمرار فى الملاعب.

فى فريق المقاتلين، بقيادة الكابتن محلب، لا مكان لميسى، أقصد المسيرى، طريقة لعب المسيرى تناسب برشلونة، خطة اللعب الآن النزول إلى وسط الملعب، والاشتباك مع الجماهير وابتكار الحلول، وخلق فرص عمل حقيقية، والفتح على الأجناب فى الحوارى والشوارع، المسيرى عاوز الكورة مقشرة فى حلق المرمى، لا يجيد صناعة الأهداف التنموية.

التبسيط المخل لمهمة المحافظ الذى يتحدث به المسيرى يحمل اعترافاً ضمنياً بالفشل فى إحراز الأهداف، المحافظ الهداف يسجل من أشباه الفرص، ويتخلص من الأزمات، يراوغ ويناور ويمرر لرؤساء الأحياء ويصنع الألعاب، المحافظ الذى يعترف بعجزه عن تنفيذ المطلوب بسبب أرضية الملعب، يلزم تغييره، لماذا يبقى عليه المدرب فى الملعب؟..

الخفة التى يتحدث بها المحافظ عن التكليف الرئاسى لسيادته بإنجاز المهمة الشاقة فى الإسكندرية، عاوزين جول فى 30 ثانية، تشى بأن الآمال المعلقة فى رقبته لإنقاذ الإسكندرية من الغرق فى بحر الفوضى والعشوائية حتماً سيطيح بها الموج الأزرق، إحساس النجومية المسيطر على المسيرى يعجزه عن إدراك المهمة الثقيلة الموكلة إليه، المسيرى يتعثر حتى فى التصريحات، لا يصرح كمحافظ مسؤول بل كنجم مشهور.

تسمع من المسيرى عجبا: «الرئيس فى أول اجتماع فوضنى بأعمال رئيس الجمهورية داخل المحافظة»، ماشى يا نجم، إنت الرئيس، رئيس جمهورية الإسكندرية، ماذا فعلت يا رئيس؟ لا نسمع عنك إلا كل خير، تاتو، ركوب عجل، سيارة جديدة، التفويض يعنى سياسات وخطط وقرارات وجولات، التفويض يختلف عن التشريف، سيادتك لست ضيف شرف، إنت فاكر نفسك فى المصيف؟! إسكندرية ليست مصيف المحافظين.

hamdy_rizk36@yahoo.com