كيف تكتشف إصابتك بأمراض «الغدة الدرقية» وتعالجها؟

كتب: دويتشه فيله الإثنين 15-06-2015 17:01

تقع الغدة الدرقية أمام القصبة الهوائية وتحتوي على خلايا خاصة تدعى الخلايا الكيسية وظيفتها إفراز هرمونات الغدة، تفرز تلك الغدة هرموناتها مباشرة إلى الدم بدون قناة وتقوم بالتحكم في عملية الأيض الحيوي المهمة لإنتاج الطاقة للجسم، وتعمل الغدة النخامية على إفراز هرمون (TSH) الذي يحفز الغدة الدرقية على العمل وإنتاج هرمون ثيروكسين.

الغدة الدرقية يشابه شكلها الفراشة وهي حساسة جدا للإصابة بالأمراض، وعند إصابتها بخلل ما تتوقف عملية التبادل الحيوي التي توصل الطاقة والأوكسجين لجميع خلايا الجسم، بسبب توقف الغدة عن إنتاج الهرمونات الضرورية لهذه العملية والتى تعمل على زيادة مقدار الطاقة في الجسم والقيام بعملية الأيض الحيوي في الخلايا وتبادل السكريات والبروتينات والدهون وتنشيط الدورة الدموية وإتمام عملية الهضم الغذائي في المعدة.

بالإضافة إلى ذلك تلعب هرمونات الغدة الدرقية دورا مهما في نمو الجسم والتطور العقلي للإنسان وحتى قبل الولادة عندما لا يزال جنينا في بطن أمه، ولذلك يطلب الأطباء من المرأة الحامل إجراء اختبارات خاصة لمعرفة فيما إذا أن الغدة الدرقية تعمل بشكل صحيح أو لا.

تختلف أعراض الإصابة بخمول الغدة الدرقية من شخص لآخر، وذلك تبعا لحالة المريض وعمره ووزنه وهناك بعض الأعراض الشائعة مثل: التعب والشعور بالخمول والإعياء المستمر، الشعور بالبرودة وعدم تحمل الجو البارد، سقوط الشعر وجفاف الجلد وتقشره، الإمساك المزمن، وزيادة الوزن غير الطبيعية رغم ضعف الشهية، بطء النبض واضطراب في دقات القلب وتورم في العنق، بطء في التفكير وعدم القدرة على الاستنتاج، ضعف العضلات وعدم قدرتها على الحركة بشكل جيد.

علاج خمول الغدة الدرقية بسيط جدا وغالبا ما يكون عبر تناول حبوب بديلة لهيرمون ثيروكسين لتعويض نشاطها. وحالة الخمول تعالج عادة عبر أخصائي أمراض الغدد الصماء وقلما تحتاج إلى تدخل جراحي.

أما النوع الثاني من مشاكل الغدة فيكون زيادة إفرازتها الأمر الذي يؤدي إلى حدوث تكيسات أو أورام. أو الإصابة بمرض «جريفيز» الذي يحدث نتيجة خلل في جهاز المناعة ويسبب فرط نشاط الغدة الدرقية وتشمل الأعراض ارتفاع كبير في نبض القلب، ارتفاع ضغط الدم، عدم الراحة النفسية، فقدان الوزن، التعرق غير الطبيعي، الإسهال المستمر، سقوط الشعر، الكآبة وعدم القدرة على النوم.

ويكون العلاج بأخذ أدوية تقلل من إنتاج هرمون ثيروكسين.