ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، الإثنين، أن الولايات المتحدة الأمريكية دعت تل أبيب إلى ضرورة استغلال حقول الغاز المكتشفة قبالة سواحل المتوسط، لتلبية أهدافها الاستراتيجية في المنطقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن «هذه الدعوة، جاءت على هامش زيارة يقوم بها وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتس، إلى أمريكا، حيث طالبت واشنطن، بضرورة البدء بالعمل على استخراج الغاز الطبيعي من الحقول الإسرائيلية المكتشفة».
وتهدف الولايات المتحدة، وفق الصحيفة، إلى «تزويد احتياجات كل من الأردن ومصر بالغاز الطبيعي، واللتان تعانيان في الوقت الحالي من نقص حاد في هذا النوع من الطاقة».
أما السبب الثاني، فهو مرتبط بوجود استثمارات أمريكية، عبر شركات تعمل في إنتاج وتطوير حقول الغاز الإسرائيلية، ممثلة بوجود واحدة من أكبر شركات التنقيب والتطوير وهي شركة «نوبل إنرجي» الأمريكية، العاملة في إسرائيل.
ووقعت تل أبيب وبرلين، في مايو، اتفاقاً تشتري بموجبه الأولى 4 سفن ألمانية لحماية حقول الغاز الطبيعي في البحر المتوسط، بقيمة 430 مليون يورو، حسب ما أعلنت عنه الإذاعة الإسرائيلية العامة آنذاك.
وكانت مباحثات دارت خلال العامين الماضي والجاري، بين كل من الأردن وإسرائيل من جهة، ومصر وإسرائيل من جهة أخرى، بهدف تزويدهما بالغاز الإسرائيلي خلال الفترة المقبلة، ما أثار ضجة في الشارعين الأردني والمصري.
أما السلطة الفلسطينية، ممثلة بشركات للقطاع الخاص، وبحضور رئيس سلطة الطاقة، عمر كتانة، فقد وقعت، مطلع 2014، اتفاقية مع إسرائيل، تقضي بتزويد الأخيرة الغاز الطبيعي للشركة الوطنية لتوليد الطاقة (فلسطينية)، شمال الضفة الغربية، لمدة 15 عاماً، قبل أن يتم إلغاء الإتفاقية بين الطرفين قبل نحو شهرين.