البرلمان العربي يطالب بتدخل دولي لإقامة دولة فلسطين

كتب: أ.ش.أ الأحد 14-06-2015 14:28

جدد البرلمان العربي دعمه للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب الأولى، مطالبا المجتمع الدولي بضرورة العمل على تمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وشدد رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان، في كلمته أمام افتتاح الجلسة السادسة والأخيرة لدور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الأول التي بدأت الأحد، بمقر الجامعة العربية، على أن مفتاح أمن واستقرار وسلام المنطقة لا يكون إلا من خلال انهاء الارهاب والاحتلال الاسرائيلي، المسؤول الأول والأخير، باستمراره في الاحتلال وبمخططاته الهدامة تجاه الأمة، عن تدهور الأوضاع الأمنية في الوطن العربي، مؤكدا ضرورة تدخل المجتمع الدولي لردع السياسات الاستعمارية الاستفزازية لاسرائيل.

وعلى صعيد الأزمة السورية، طالب الجروان المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته السياسية والإنسانية والأخلاقية تجاه هذه الأزمة، مشددا على أن الحل لهده الأزمة لابد أن يكون حلاً سورياً بالأساس تصنعه القوى الوطنية مجنبةً بذلك كل الخلافات والمصالح لبحث سبل حل الأزمة حلاً سياسياً شاملا يعالج تفاقم الأزمة، ويجمع مكونات الشعب السوري من أجل ايجاد صيغة عمل تضمن للشعب السوري بديلاً فاعلاً عن مطرقة النظام وسندان الإرهاب.

وأكد الجروان استعداد البرلمان التام للعمل من أجل دعم وانجاح هذا الحل المنشود وحمل الرسالة من خلال الدبلوماسية البرلمانية إلى محافل صناعة القرار في العالم، لما فيه خير ومصلحة وانهاء معاناة الشعب السوري الذي يحمل همه ويمثله كل عضو من أعضاء البرلمان العربي.

وفيما يتعلق بالأزمة اليمنية، نبه الجروان إلى أن الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب اليمني وما آلت اليه الامور يحتم الوقوف مع الشعب اليمني والشرعية التي ارتضاها ليعود اليمن إلى بر الامان.

وثمن الجروان مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بتخصيص مبلغ 274 مليون دولار لدعم الأوضاع الإنسانية في اليمن استكمالاً للمساعدات الإنسانية التي قدمتها المملكة العربية السعودية في السابق، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تؤكد على ما توليه السعودية للجانب الإنساني للشعب اليمني.

وأعرب الجروان عن إدانة البرلمان العربي المحاولات السافرة للعبث بأمن المملكة العربية السعودية من خلال الأعمال الإرهابية الجبانة،التي طالت المملكة في الدمام والقطيف، مشيدا بدور قوات الأمن السعودي في حفظ أمن المملكة وضرب قوى الإرهاب المقيت بيد من حديد.

كما أشاد بدور قوات الأمن البحرينية وقوات درع الجزيرة في الحفاظ على أمن واستقرار مملكة البحرين ضد محاولات من تسول لهم انفسهم العبث بأمن وسلامة مواطني مملكة البحرين.

وندد الجروان بالاعتداء الإهاربي الذي تعرض له مقر القنصلية التونسية في طرابلس بليبيا على أيدي بعض الجماعات المسلحة التي قامت باختطاف عشرة من الموظفين العاملين فيها، الأمر الذي يشكل انتهاكا سافرا للقوانين والأعراف الدبلوماسية الدولية.

كما أدان الجروان في كلمته العمل الإرهابي الجبان الذي وقع في معبدالكرنك بالأقصر بجنوب مصر، مؤكدا أن مثل هذه الأعمال الإرهابية،، لن تنال من عزيمة الشعب المصري في المضي قدما في مسيرة البناء والسلام والديمقراطية.

وشدد الجروان على أن تفشي النزاعات والقتال في العديد من الدول العربية يحتم العمل من أجل وقف المخططات الرامية إلى زعزعة الأمن القومي العربي بهدف تفكيك الأمة، منبها إلى أن الأوضاع في كل من جمهورية العراق وليبيا والصومال باتت تشكل خطراً كبيراً على الأمن القومي العربي الأمر الذي يدعو إلى تضافر الجهود لحل قضايا هذه الدولِ وتحقيق رغبة شعوبها في الأمن والاستقرار والحياة الكريمة وتجنيبها المخططات الرامية إلى تدميرها أو تفكيكها وإضعافها وبالتالي إصابة الأمة العربية جمعاء بالوهن والضعف.

ونبه الجروان إلى أن محاربة الإرهاب المقيت وفكره الهدام يجب أن لا يتوقف عند أرض المعركة دفاعاً عن الأرض والإنسان والحضارة بل لابد لهذه الحرب أن تتوسع لتشمل محاربة الفكر بالفكر والثقافة بالثقافة في شتى المجالات وبمختلف الوسائل والطرق لكشف زيف وادعاءات الجماعات الظلامية وفكرها المنحرف الذي لا يخدم في المحصلة سوى أعداء الأمة.

وجدد الجروان دعوة إيران إلى التجاوب مع مطلب دولة الامارات العربية المتحدة في حل قضية الجزر الاماراتية المحتلة، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى بالتفاوض المباشر أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.

ويناقش البرلمان على مدى يوم واحد مستجدات وتطورات الأوضاع على الساحة العربية في فلسطين واليمن وسوريا وليبيا والعراق،فضلا عن الأنشطة التي قام بها البرلمان خلال الفترة الماضية، كما يناقش البرلمان القضايا التي تهم الوطن العربي على صعيد الشق الاجتماعي وما قدمه البرلمان العربي من وثائق هامة في هذا الشأن تخص المرأة فضلا عن وثيقة الأمن القومي العربي.