خرج آلاف الأشخاص مجددا في شوارع جواتيمالا مطالبين بتطهير النظام الذي وصفوه بالفاسد والقمعي وأيضا استقالة الرئيس أوتو بيريز مولينا الذي يحقق معه البرلمان في قضية فساد.
واحتشد أكثر من 15 ألف شخص بميدان الدستور القريب من القصر الوطني للثقافة، حاملين اللافتات المنددة بالنظام ورئيس البلد اللاتيني الذي يطالبونه بالاستقالة الفورية.
كما كانت هناك بعض الرسائل المنددة بسفير الولايات المتحدة في جواتيمالا، تود روبينسون الذي أعرب عن دعمه للحكوم الحالية، منها «يانكي أذهب لبيتك» «إذا لم تدعمنا فلترحل».
وأوضح أحد المتظاهرين أن مطالبهم الرئيسية تتمثل في إصلاح قانون الانتخابات والأحزاب السياسية والإصلاح الداخلي في نظام البرلمان.
وأشار أحد منظمي المسيرة، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إلى أن موظفي وسائل النقل قررت عمل إضراب وطني في البلاد، الخميس المقبل، علما باحتمالية تأجيله ليوم الاثنين 22 يونيو الجاري في محاولة لضم قطاعات أخرى للإضراب.
وطالب المتظاهرون الليلة الماضية باستقالة رئيس البلاد أوتو بيريز مولينا بعد استقالة نائبته، روكسانا بالديتي، في الثامن من مايو الماضي، لتتعاون مع التحقيقات الموجهة ضدها و«لتزيل جميع الشبهات» حولها حيث يشتبه في تورطها في قضايا فساد هزت صورة حكومة البلد اللاتيني.
وجاءت استقالة بالديتي نتيجة لضغط شعبي بعد خروج احتجاجات مطالبة باستقالة رئيس البلاد ونائبته عقب كشف النقاب عن فضيحة فساد حكومي.
وكشف النقاب عن فضحية الفساد الحكومي من قبل لجنة مناهضة الإفلات من العقاب في جواتيمالا وهي كيان تابع للأمم المتحدة، في 16 أبريل الماضي، حينما توصلت إلى أن سكرتير نائبة الرئيس السابقة، خوان كارلوس مونثون روخاس، الهارب من العدالة حاليا، أدار شبكة للتهريب والغش الجمركي بملايين الكيتزالات (العملة الجواتيمالية).