إذا أرادت المطرية أن تكون جمهورية، فعليها أن تقرأ التاريخ.. وعليها أن تعرف: كيف كان مصير جمهورية إمبابة؟.. من المؤكد أن الذين يحرقون المنشآت، ويقتلون جنود الشرطة والضباط فى المطرية، يعلمون علم اليقين: كيف تمت إبادة جمهورية إمبابة، ورئيسها الإرهابى الملقب بالشيخ جابر.. من المهم أن يقرأ هؤلاء التاريخ، ليعرفوا أن للصبر حدوداً.. خاصة بعد أن طفح الكيل، ورفعوا علم إسرائيل!
لا المطرية ستكون جمهورية.. ولا هى ستكون ميداناً آخر لتحرير البلاد من «الاستعمار المدنى».. كل هذا هراء.. يمنع الدولة عن دكّ هؤلاء الإرهابيين، لأن المنطقة مكدسة بالسكان.. لكن ستأتى لحظة تخضع فيها المطرية لإرادة الشعب.. وتعرف أن الله حق.. منذ 25 يناير رأينا الإرهابيين يرفعون أعلام القاعدة مرة فى عمر مكرم، والآن يرفعون علم إسرائيل.. فهل هؤلاء إخوان أو مسلمون، بالله عليكم؟!
السؤال: لماذا تسكت الشرطة عن دك المطرية؟.. لماذا لا تستبق أى اشتباكات بالقبض على الإرهابيين وتقديمهم للعدالة؟.. ما معنى أن تصبح المطرية بؤرة للتخريب والتدمير والحرق؟.. هل تريد أن تكون جمهورية مستقلة؟.. هل هى بؤرة إخوانية بديلة لرابعة العدوية؟.. هل نصحو ذات يوم على «رابعة أخرى»؟.. لماذا نترك الأشياء حتى تستفحل بشكل سرطانى؟.. هل مازال الأمن يعمل بطريقة قديمة؟!
للأسف، مرّ على المطرية عدد من وزراء الداخلية بلا جدوى.. مازالت هى الصداع فى رأس الدولة.. مازالت المطرية تُقدم إرهابيين.. بعضهم يدشن صفحات بعنوان «المطرية ضد الانقلاب».. وغيرها مثل «جمهورية المطرية».. هل أدلكم ماذا فعلت الداخلية فى جمهورية إمبابة؟.. هل أنبئكم بما جرى؟.. العناصر الإرهابية ينبغى ألا تعيش يوماً واحداً.. لأنها لا تحمل رأياً أو فكراً، ولكن تحمل الخراب والدمار!
ذات يوم أسود كانت جماعة الشيطان وراء «طبال» ادعى أنه حاكم إمارة إمبابة الإسلامية.. كانت الصحف تتحدث عن الأسطورة.. تكتب عن الشيخ جابر، حاكم إمارة إمبابة.. حتى الصحف البريطانية كانت تنشر القصص الإخبارية عن الأسطورة التى دوخت الشرطة فى مصر.. طبعاً، بريطانيا هى التى صنعت الجماعة ومولتها.. وفجأة، تم القبض على الشيخ جابر، لتنتهى الأسطورة للأبد، ويُرفع الستار!
معناه أن جمهورية المطرية أيضاً إلى زوال.. معناه أن المطرية سوف تسقط كما سقطت إمبابة.. سيسقط كل مصاصى الدماء.. لأن المجتمع سوف يلفظهم.. السبب أن الناس لا يقبلونهم ولا يتعايشون معهم.. هؤلاء يرفعون علم القاعدة تارة.. أى أنهم إرهابيون.. ويرفعون علم إسرائيل تارة.. أى أنهم صهاينة.. وهذه الجماعة صهيونية فى طريقتها وسياستها وشعاراتها.. فهل يمكن أن تعيش بيننا بأى حال؟!
لا أتصور أن تنام وزارة الداخلية عن المطرية.. أتصور أنها وضعت عدة سيناريوهات.. كأن تقوم بتقسيم المنطقة إلى قطاعات، وتقوم بتنظيف المنطقة قطاعاً بعد آخر.. لا تنتظروا حتى تكون المطرية «رابعة أخرى».. لا تسكتوا على «جمهورية ترفع علم إسرائيل».. اجعلوا مَن فيها عِبرة.. علّموهم: كيف سقطت جمهورية إمبابة؟!