قال أكاديمي فرنسي متخصص في الشأن التركي، ديديه بيلون، إن على الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، التخلي عن حلمه بتأسيس نظام رئاسي قوي بعد نتائج الانتخابات التشريعية، التي جرت مؤخراً، وخسر فيها حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، الذي يتزعمه الأغلبية المطلقة في البرلمان.
وأضاف بيلون، المدير المساعد بمعهد العلاقت الدولية والاستراتيجية بباريس، في حوار أجرته مجلة «بوليتيس» الفرنسية أن نتائج الانتخابات تؤكد أن تركيا بصدد بداية مرحلة سياسية جديدة حتى مع بقاء الحزب الحاكم الحزب الأول في تركيا.
وأشار إلى أن أردوغان بدأ يغير من خطابه الذي اعتاد أن يقدمه خلال السنوات الماضية بعد إعلان نتائج الانتخابات، فخطابه كان «استقطابياً» لكن بعد النتيجة بدأ يتحدث عن ضرورة أن يتحمل كل فرد مسؤوليته، على العكس مما فعله من قبل 2013، فترة تصاعد الاحتجاجات ضده حين أكد على نفوذه السلطوي، وكانت رؤيته للديمقراطية حينها لا مكان فيها للمعارضة، وعليه الآن أن يتحالف مع هذه المعارضة، لكن الباحث الفرنسي رأى أنه لا توجد كثير من القوى المعارضة توافق على التحالف مع حزب «العدالة والتنمية» ربما باستثناء حزب «الشعب الجمهوري» وحزب «الحركة القومية»، لافتاً إلى أن «الوضع معقد جداً».
وأكد ديديه بيلون على أن السنوات الخمس الأخيرة في تركيا شهدت تراجعاً على المستوى السياسي لأن حزب «العدالة والتنمية» صار الحزب الوحيد في السلطة ولم يعد هناك فصل واضح بين السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية.