أكد القصر الملكي الإسباني، الجمعة، أن خطاب تنازل الأميرة كريستينا، شقيقة ملك إسبانيا فيليبي السادس، عن لقب دوقة بالما دي مايوركا جاء بعد أن أخطرها العاهل الإسباني بقراره بتجريدها من هذا اللقب في محادثة هاتفية.
وأوضحت مصادر من القصر أن المحادثة الهاتفية التي جرت بين ملك إسبانيا وشقيقته حول هذا الأمر تمت قبل وصول خطاب التنازل عن اللقب الذي أرسلته الأميرة كريستينا إلى قصر ثارثويلا الملكي.
وأكدت المصادر أن تجريد الأميرة كريستينا من لقب دوقة بالما هو «قرار نابع من الملك» وقد أخطر به شقيقته عبر الهاتف.
وبعد هذه المكالمة أعلن القصر الملكي عن قرار التجريد الموقع من ملك إسبانيا نفسه هو ورئيس حكومة البلاد ماريانو راخوي، والذي نشر، الجمعة، في الجريدة الرسمية.
يأتي هذا التأكيد بعد تصريحات محامي الأميرة كريستينا، ميكل روكا، في وقت سابق، حيث قال إن شقيقة الملك أبدت منذ أيام رغبتها في التنازل عن لقب دوقة بالما دي مايوركا وأنها «توافق» على قرار ملك إسبانيا، على حد تعبيره.
وأضاف أن الأميرة قررت التنازل عن هذا اللقب «في وقت شعرت فيه بعدم وجود معنى للاحتفاظ به، لأن هذا الأمر قد يسبب نوعا من الجدل الاجتماعي، لذا آثرت أن تنأى بنفسها عنه».
وتحمل كريستينا لقب دوقة بالما دي مايوركا، منذ 1997، بناء على قرار من والدها ملك البلاد السابق خوان كارلوس، عندما تزوجت من إنياكي أوردانجارين ليصبح الاثنان دوقي بالما.
ولم يدل القصر الملكي بمزيد من التفاصيل، ولكن هذا القرار يأتي في الوقت الذي تواجه فيه كريستينا تهم فساد هي وزوجها.
يشار إلى أن قضية الفساد المتهمة فيها الأميرة كريستينا بدأ التحقيق فيها 2010 وتتعلق بمعهد «نووس» وهو مؤسسة غير ربحية كان يترأسها أوردانجارين ويشتبه في أنه جرى من خلالها تبديد 6.1 مليون يورو من الأموال العامة بين 2004 و2007.
ويشتبه في أن جزءًا من هذه الأموال تم تحويله إلى شركة «آيزون» التي أسستها الأميرة كريستينا وزوجها ويمتلك كل منهما 50% من أسهمها.