أوباما يعتذر هاتفيا لموظفة سوداء استقالت من منصبها لـ «مزاعم عنصرية»

السبت 24-07-2010 00:00

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما يأسف بشأن إقالة مسؤولة أمريكية من أصل أفريقى، استنادا إلى مقطع فيديو «مضلل» ظهرت فيه وهى تدلى بتصريحات اعتبرها البعض «عنصرية»، فى أزمة جديدة تكشف استمرار حالة الاحتقان العرقى، التى يعانى منها المجتمع الأمريكى.

وذكر المكتب الإعلامى للبيت الأبيض أمس الأول أن أوباما أجرى اتصالا هاتفيا استمر 7 دقائق مع شيرلى شيرود،* المسؤولة السابقة بوزارة الزراعة، ليعرب عن أسفه بشأن إقالتها، ويدعوها إلى قبول عرض بالعودة إلى الوزارة.

كان وزير الزراعة الأمريكى توم فيلساك أجبر شيرود، ذات البشرة السمراء، على تقديم استقالتها من منصبها فى وقت سابق الأسبوع الجارى، بعد أن نشر أحد مقدمى البرامج الإذاعية والمدونين المحافظين مقطعا من شريط فيديو لكلمة ألقتها أمام «الرابطة الوطنية لتقدم الملونين» فى مارس الماضى، أشارت خلالها شيرود إلى موقف وقع قبل 24 عاما، عندما كانت تعمل لدى منظمة غير حكومية، بشأن قضية تتضمن مزارعا أبيض يحتاج إلى المساعدة، قائلة إنها لم تكن راغبة فى مساعدته بقدر رغبتها فى مساعدة مزارع آخر من السود.

وأثار الفيديو ردود فعل غاضبة فى وسائل الإعلام المحافظة، لا سيما بعد أن بثتها قناة «فوكس نيوز» الإخبارية الأمريكية الاثنين الماضى، مما أدى فى النهاية إلى عزل شيرود عن منصبها.

وتبين فى وقت لاحق أنه تم اجتزاء الشريط ليسىء عرض تصريحاتها، وكانت شيرود تقول فى الحقيقة إن الأصل العنصرى للمرء لا يهم، وبعد الكشف عن النسخة الكاملة من شريط الفيديو، بدأت الاعتذارات تنهال على شيرود، حيث اعتذر لها وزير الزراعة توم فيلساك علانية الأربعاء الماضى وعرض عليها وظيفة أخرى فى الوزارة، إلا أن شيرود لم تقرر بعد ما إذا كانت ستقبلها.

يأتى هذا الحادث ليضاف إلى قائمة من الأزمات التى وقعت على خلفيات عرقية فى الولايات المتحدة منذ أن تولى باراك أوباما، أول رئيس أسود، السلطة فى البلاد.

وكان لمقتل شاب أسود أعزل فى محطة للمترو فى ضاحية سان فرانسيسكو على أيدى شرطى أبيض العام الماضى، أثره فى اندلاع مظاهرات غاضبة من قبل سود أمريكا وواجهتها قوات الأمن بقنابل مسيلة للدموع لتفرقتها، وزاد من حدة القضية قرار المحكمة بعدم حبس الشرطى عقب إدانته بتهمة القتل عن غير عمد.