«زي النهارده».. وفاة الممثل جريجوري بيك 12 يونيو 2003

كتب: ماهر حسن الجمعة 12-06-2015 07:42

أكثر من ٦٠ فيلما هي رصيد النجم العالمي جريجوري بيك وأكثرها لعب فيها دور البطولة وبعضها كان من أهم الأفلام في تاريخ السينما العالمية وأشهرها «إجازة في روما»، و«مدافع نافارون».

ويعد جريجوري بيك واحدا من أبرز نجوم السينما الأمريكية وأكثرها شعبية، وكان قد رشح لخمس جوائز أوسكار عبر تاريخه السينمائي إلا أنه لم يفز بالجائزة سوى مرة واحدة عن فيلمه «مقتل طائر مغرد» عام 1962، وهو الفيلم المأخوذ عن رواية «أن تقتل طائراً بريئاً» للكاتبة الأمريكية هاربرلي، والتي نشرت لأول مرة عام 1960، وهي من أهم الروايات الأمريكية التي حققت أعلى المبيعات وطُبع منها حتى الآن أكثر من ١٥ مليون نسخة، وتمت ترجمتها إلى 40 لغة والرواية تجسد مفهوم العنصرية في الولايات المتحدة في فترة الثلاثينيات.

وتروي «أن تقتل طائراً بريئاً» قصة رجل أسود من ولاية «ألاباما» اتهم جوراً باغتصاب امرأة بيضاء، وقد فازت الرواية بجائزة «بوليتزر» للكتاب عام 1961، ومن الأفلام النادرة التي شارك فيها «جريجوري» بيك فيلم بعنوان «ملك الملوك»، والذي كان أول فيلم يجسد حياة السيد المسيح في منتصف الأربعينيات من القرن الماضي، أما عن سيرته فقد ولد بيك في كاليفورنيا بأمريكا في 5 أبريل عام 1916، وحصل على درجة في الأدب الإنجليزي بجامعة كاليفورنيا.

وبعد تخرجه عمل «بيك» بالتمثيل عندما لفت انتباه مدير مسرح الجامعة نظرا لطول قامته حيث رشحه للمشاركة ضمن فريق الممثلين في فيلم «موبى ديك» وفي وقت لاحق لعب «بيك»، ندور البطولة للرواية نفسها عندما جسد شخصية «كابتن إيهاب» في الفيلم الذي حمل الاسم نفسه عام 1956.

وكانت أول بطولة تسند لجريجوري بيك في فيلم «مفاتيح المملكة» عام 1946، أما آخر فيلم شارك فيه فكان فيلم «مال أناس آخرين» عام 1991، وقد رأس جريجوري بيك أكاديمية الفن التي تمنح جوائز الأوسكار، كما كانت له نشاطات في مناح اجتماعية أخرى.

ومن مظاهر التقدير والتكريم الأخرى التي حظي بها ميدالية الحرية وجائزة جين هرشولت التي تمنحها أكاديمية الأوسكار للإنجازات في مجال الإنسانية عام 1968، إلى أن توفى «زي النهاردة» في 12 يونيو عام 2003 عن عمر يناهز السابعة والثمانين، كان ذلك في منزله بلوس أنجلوس والى جواره زوجته الفرنسية فيرونيك التي رزق منها بأربعة أطفال قدموا له عدة أحفاد.

ويقول الناقد والسينمائي والكاتب الصحفي طارق الشناوي، إنه يمكن اعتبار جريجوري بك أيقونة سينمائية في زمنه ولكنها أيقونة هادئة الآداء وحين نجد جمهورالسينما الراقية ينظرون لنجم ما باعتباره نموذجايتمثلونه فإن هذا أحدملامح التفردولقد كان جريجوري بك أول من سبق النجوم في هذاالسياق وكان قد رشح لخمس جوائز أوسكارعبر تاريخه ولم يفز بالجائزة سوى عن فيلمه «مقتل طائر مغرد».